أعلن الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، استعداد بلاده للمساهمة في قوة عربية لحفظ الأمن في سوريا، فيما أكد الرئيس التركي، عبد الله غول، حضور فرنسا الاجتماع المقبل في اسطنبول ”لاصدقاء سوريا” على الرغم من التوتر الديبلوماسي بين باريس وأنقرة بشأن إبادة الارمن. وقال المرزوقي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي الذي يزور حاليا تونس ”بطبيعة الحال، فإن تونس مستعدة للمساهمة في أي قوة عربية لحفظ الأمن والسلام في سوريا خلال المرحلة الانتقالية لأننا نعتبر هذا من واجبنا”. وكان المرزوقي جدد في حديث تلفزيوني التأكيد على استعداد بلاده لمنح اللجوء للرئيس السوري بشار الأسد وأفراد عائلته، بهدف ”وقف المجازر في سوريا”. وقال المرزوقي في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية ”بي. بي. سي” بثته الثلاثاء الماضي إن تونس ”لديها التزام أخلاقي تجاه السوريين” باعتبارها مهد الربيع العربي. وأضاف: ”إذا كنتم تريدون وقف المجازر، فالأمر يحتاج إلى حل على الطريقة اليمنية، فليغادر الرئيس السلطة، ويعثر على ملجإ آمن يمكنه أن يذهب إليه”. وتابع ”اقترحنا روسيا لتكون ملجأ الرئيس السوري، ولكن روسيا لم تقبل وقالوا لماذا لا تستقبلوه أنتم التونسيون؟، فقلت موافق إذا كان هذا هو الثمن الذي يتعين دفعه فأنا موافق”. يشار إلى أن الرئيس التونسي كان قد أعلن في الثامن والعشرين من الشهر الماضي استعداد تونس لاستضافة الأسد وعائلته، وذلك بعدما كان اقترح خلال مؤتمر”أصدقاء سوريا” الذي عقد بتونس في الرابع والعشرين من الشهر الماضي أن يلجأ الرئيس السوري الى روسيا. من جهته، أكد الرئيس التركي ضمنا حضور فرنسا الاجتماع المقبل في اسطنبول ”لاصدقاء سوريا” على الرغم من التوتر الديبلوماسي بين باريس وانقرة بشأن إبادة الأرمن، وقال: ”يجب التمييز بين العلاقات الثنائية ومؤتمر دولي”. وكان مصدر ديبلوماسي تركي صرح مؤخرا أن أنقرة لا ترحب بمشاركة باريس في المؤتمر بسبب موقفها من قضية إبادة الارمن. وجمدت تركيا علاقاتها السياسية والعسكرية مع فرنسا بعد إقرار قانون فرنسي يجرم إنكار إبادة الارمن خلال حكم السلطنة العثمانية مطلع القرن العشرين. وقد رفض المجلس الدستوري الفرنسي اقرار هذا القانون معتبرا إياه غير دستوري.