سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أردوغان يتهم فرنسا بإبادة 15 بالمائة من الجزائريين منذ مظاهرات 8 ماي حتى الاستقلال قال لساركوزي »اسأل أباك يحدثك عن جرائم فرنسا في الجزائر لأنه شاهدها»
أكد أمس رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان أن فرنسا «أبادت» منذ العام 1945 وإلى غاية الاستقلال ما يقارب نسبة 15 بالمائة من الشعب الجزائري, مخاطبا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي»إذا كنت لا تعرف ذلك اسأل أباك الذي خدم في الجزائر خلال تلك الفترة». وصب رئيس الوزراء التركي جام غضبه على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتهمه بالوقوف وراء قانون تجريم إنكار إبادة الأرمن الذي أقره البرلمان الفرنسي الخميس, وأنه يدفع للعب على مشاعر »كراهية المسلم والتركي«, كما اتهم فرنسا بارتكاب جرائم »إبادة« خلال فترة وجودها في الجزائر, داعيا إلى »تحمل مسؤوليتها عن ماضيها الاستعماري في الجزائر«, وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في اسطنبول غداة إقرار قانون تجريم إنكار إبادة الأرمن أن »الرئيس الفرنسي ساركوزي بدأ السعي لمكاسب انتخابية باستخدام مشاعر كراهية المسلم والتركي« في فرنسا, ودعا أردوغان فرنسا إلى أن تتحمل المسؤولية عن ماضيها الاستعماري, وقال »تقدر ب 15 بالمائة من نسبة الجزائريين الذين تم اغتيالهم من قبل الفرنسيين بداية من 1945, هذه إبادة« في إشارة إلى المجازر التي ارتكبها الإستعمار الفرنسي في الجزائر بداية من مظاهرات 8 ماي 1945 وإلى غاية الاستقلال عام 1962, وأضاف أردوغان »إذا كان الرئيس الفرنسي لا يعرف أنه حصلت إبادة فإنه يمكنه أن يسأل والده »بال ساركوزي« الذي كان خدم في الجزائر في أربعينات القرن الماضي«, وتابع »أنا على يقين ان« بال ساركوزي »لديه الكثير من الأمور ليقولها لإبنه بشأن المجازر التي ارتكبها الفرنسيون في الجزائر«. وكانت الجمعية العامة الفرنسية تبنت أول أمس الخميس قانونا يعاقب بالسجن عاما وبغرامة كل منكر لإبادة الأرمن في تركيا بين 1915 و1917, ما أثار غضب أنقرة التي أعلنت على الفور سحب سفيرها من باريس, وكذا سلسلة عقوبات اقتصادية على فرنسا وتجميد التعاون العسكري مع فرنسا, وأضاف أردوغان »إن هذا التصويت الذي وقع في فرنسا حيث يعيش نحو خمسة ملايين مسلم, أظهر بوضوح الحدود الخطرة الذي بلغتها العنصرية والتمييز وكراهية المسلمين في فرنسا وأوروبا«, وشهدت المدن التركية أمس احتجاجات ومظاهرات أمام السفارة الفرنسية للتنديد بالخطوة الفرنسية, كما أعلن الأتراك معارضتهم وأغلبية مساندتهم للخطوات التي اتخدتها الحكومة تجاه باريس مطالبين بطرد السفير الفرنسي من بلادهم وقطع العلاقات مع باريس, وكان البرلمان الفرنسي في خطوة أولى أقر عام 2011 قانونا تعترف فرنسا بموجبه بحصول الإبادة التي تؤكد المصادر الأرمنية أنها أوقعت ما يقارب 1.5 مليون ضحية, وبالمقابل فإن أنقرة التي تنفي حصول محرقة بهذا الاتساع, تعترف بوقوع ما بين 300 و500 ألف ضحية من الأرمن سقطوا بسبب ظروف الحرب العالمية الأولى بدءا من عام 1915 وليس بسبب وجود خطة إبادة جماعية.