اهتزت الإقامة الجامعية للبنات في الشعيبة بسيدي عمار، ليلة الأربعاء إلى الخميس، على وقع مواجهات دامية اندلعت بين طالبات هذه الإقامة وطالبات إقامة البوني، أسفرت عن تسجيل إصابات، استدعت تدخل أعوان الأمن لفض المعركة الدامية وتمكين طالبات البوني من مغادرة المكان. الأحداث المؤسفة دارت وقائعها بعد نشوب خلاف بين عدد من الطالبات المقيمات أثناء إحياء حفل بمناسبة عيد المرأة بقاعة في الإقامة الجامعية بسيدي عمار، حيث ترجم هذا الخلاف باستخدام الكراسي والقضبان الحديدية للتراشق بها، لتندلع شرارة المشادات بين مئات من طالبات الشعيبة والبوني، نجم عنها جرح عدد من الطالبات اللواتي أسعفن بعين المكان. وتم الاستنجاد بأعوان أمن الإقامة وعدد من عناصر الشرطة الذين تمكنوا من إخماد نيران الغضب النسوي في عيدهن العالمي، حيث تمت عملية إخراج طالبات إقامة البوني “غير المرغوب فيهن” بالشعبية. وتجددت صباح أول أمس عمليات شغب ورشق بالحجارة أمام جامعة باجي مختار بالبوني، عندما حاول منحرفون اقتحام مقر الإقامة الجامعية، متسببين في إصابة عوني أمن بجروح خطيرة بعد تعرضهما لضرب مبرح. وعلى خلفية هذه الحوادث التي تكشف سوء الوضع الأمني عبر الإقامات الجامعية في ولاية عنابة، طالب الاتحاد الطلابي الحر بضرورة وضع حد “لمثل هذه الممارسات التي تضع الإقامات الجامعية على صفيح ساخن وتنبئ بحدوث كوارث حقيقية إن لم يتم كبح جماح عصابات المنحرفين وفرض النظام والانضباط داخل وخارج محيط هذه الإقامات”.