تعرف، هذه الأيام، حركة المرور بمدينة الشلف ازدحاما شديدا وفوضى كبيرة عبر مختلف طرقاتها وشوارعها الرئيسية، نتيجة لغياب مخطط توجيهي للنقل يمكن أن يخفف من حده الضغط المفروض على عاصمة الولاية، فضلا عن انعدام مسالك بديلة يمكن أن تجنب السائقين الولوج إلى مركز المدينة، بالنظر إلى تمركز معظم الهيئات والمرافق العمومية بعاصمة الولاية. ورغم تسلم مصالح الولاية لبعض المشاريع التابعة لقطاع الأشغال العمومية، والتي قللت إلى حد ما من هذا المشكل، كالطريق الاجتنابي المسلم منذ أسبوعين، والذي يصل المطار عند المدخل الشرقي لعاصمة الولاية دون الدخول إلى مركز المدينة، وكذا محور الطريق السيار شرق - غرب، إلا أن ذلك يبقى غير كاف في ظل التدفق الكبير الذي تشهده عاصمة الولاية، حيث تعرف المدينة تدفق ما يصل إلى 60 ألف سيارة يوميا، على اعتبار أن الولاية همزة وصل بين الشرق والغرب. ويعود السبب الثاني في هذه الأزمة المرورية التي تعرفها المدينة إلى غياب حظيرة للسيارات يمكن أن تستوعب الأعداد الكبيرة للسيارات المتدفقة على مركز المدينة، حيث تفتقر الولاية لمثل هذه الحظائر رغم اتساع رقعتها وارتفاع عدد السيارات والمركبات بمختلف الأحجام، فضلا عن عدم قدرة المساحات المخصصة على استيعاب العدد الكبير للسيارات، وصار الشباب البطال يستغل استحداث مواقف عشوائية قوم على تسييرها مراهقون، والتي لا تتطلب أي مجهود حيث يكفي المرء أن يحمل “عصا” ويقف على ناصية أي شارع أو زقاق يشير بيده للسيارات الراغب أصحابها في ركنها أو التوقف حتى تصبح تلك “المنطقة” ملكا له يتصرف فيها كيفما شاء. وتجري حاليا الأشغال لإنجاز مشروع حظيرة مشروع حظيرة للسيارات بطوابق بعاصمة الولاية نظرا للعدد الكبير للسيارات والمركبات التي تجوب المدينة، فضلا عن تلك المتدفقة عليها من البلديات المجاورة، والتي تقدرها مصادر رسمية بأكثر من 03 آلاف سيارة ومركبة تسبب حركة مرور خانقة لضيق المسالك الحضرية، وعدم وجود منافذ بشكل كاف لجعل حركة المرور أكثر انسيابية.