أكثر من ساعة دوران للبحث عن "موقف" مناسب يضطر الكثير من أصحاب السيارات إلى الدوران لساعات وسط المدينة علهم يعثرون على موقف سيارات ملائم وقريب من المكان الذي أتى إليه وأن يكون تحت ناظريه خوفا من عمليات السرقات التي صارت تطال الكثير من السيارات في وضح النهار، ويجد - خاصة الغرباء عن المدينة- صعوبة بالغة في ركن سياراتهم أمام الإدارات والهيئات التي يقومون بزيارتها لغرض تسوية ملف أو إتمام صفقة ما، حيث أن معظم الأماكن أمام هذه الإدارات أو الهيئات ممنوعة أو محجوزة لموظفيها ولهيئاتها الرسمية، كما أن بعض الناس لا يغامر بركن سيارته في أماكن بعيدة عن الأنظار وفي مواقف فوضوية لا تلتزم بأدنى نظام وكثيرا ما تسببت بعض الوضعيات للتوقف في اصطدام سيارات بعضها البعض نتيجة لعدم اهتمام "الحارس" بالنظام قدر اهتمامه بتكديس أكبر عدد من المركبات داخل "حظيرته". حراس ببطاقات مهنية و... عصي أول ما يلفت انتباه صاحب السيارة المراد ركنها مضطرا بإحدى الحظائر العشوائية، هو ظهور "الحارس" ببطاقة مهنية غير واضحة المعالم وبعصي في يده اليمنى يلوح بها لصاحب المركبة وله فيها مآرب أخرى، حيث أنها كثيرا ما تستعمل مع بعض السائقين الذين يحتجون على السعر أو السعر غير المتناسب مع وقت مكوثه بال"الحظيرة"... كما تتجلى ظاهرة أخرى ببعض الحظائر التي تتخذ من طول شارع ما أو أزقة بعيدة عن وسط المدينة، حيث الغياب التام للحارس، فيستطيع السائق أن يركن سيارته -رغم الضيق وصعوبة تسوية وضعية السيارة-ليغادرها إلى قضاء مصلحته، وما إن يعود ويشرع في تحريك محرك سيارته، حتى يجد شاب مفتول العضلات يحمل عضا بيده اليمنى يلوح بها مطالبا إياه بثمن "الوقوف" بالحظيرة!!! مؤسسات عمومية بحظائر خاصة تتخذ الكثير من المؤسسات والهيئات العمومية الرسمية الأماكن المجاورة لها أو تلك الواقعة على طول مقراتها كحظيرة خاصة بسيارات مستخدميها، دون غيرهم من الزوار لأسباب أمنية وأخرى تنظيمية متعلقة بضيق المساحة وعدم اتساعها لاستيعاب العدد الهائل من السيارات التي تتدفق على الصادرات العامة بعاصمة الولاية، وكثيرا ما يتسبب عدم قبول ولوج بعض السيارات لهؤلاء الزوار لبعض حظائر الإدارات الرسمية مناوشات ما بين حراس هاته الحظائر وسائقي هاته المركبات الذين يتحججون بكون مقر الدائرة المعنية غير مرخص للسيارة الأجنبية عن المصلحة. مشروع حظيرة بطوابق بعاصمة الولاية تعتزم السلطات المحلية إنجاز مشروع حظيرة للسيارات بطوابق بعاصمة الولاية نظرا للعدد الكبير للسيارات والمركبات التي تجوب المدينة، فضلا عن تلك المتدفقة عليها من البلديات المجاورة والتي تقدرها مصادر رسمية بأكثر من 3 آلاف سيارة ومركبة تسبب حركة مرور خانقة لضيق المسالك الحضرية وعدم وجود منافذ بشكل كاف لجعل حركة المرور أكثر انسيابية. وحسب مصادرنا، فإن مشروع الحظيرة الذي سيكون بطوابق مثلما هو للحظائر الكبرى بالمراكز الحضرية سيكون عند المدخل الشمالي لعاصمة الولاية، سيخفف في حال اكتماله من أزمة اختناق حركة المرور التي تشهدها عاصمة الولاية، فضلا عن فتح فضاءات واسعة بعاصمة الولاية من خلال إخلاء بعض المواقف العشوائية التي أصبحت تعيق أكثر من تخفف الضغط.