سجل أزيد من 45 ألف زائر للصالون الدولي للبناء ومواد البناء “باتيماك 2012”، الذي اختتمت فعاليات طبعته ال 11 عشية أول أمس، بعد أسبوع من النشاطات بقصر المعارض لحي المدينةالجديدة بوهران. وأوضح مدير الشركة المنظمة لهذا الصالون، والي زبير، أن هذا الإقبال الذي شهد ارتفاعا طفيفا يعكس مقارنة مع الطبعة المنصرمة 44 ألف زائر، مدى الاهتمام بتنمية قطاعي السكن والأشغال العمومية. وقد اطلع الزوار، وأغلبهم مهنيون، على أهم التطورات التكنولوجية المسجلة في مختلف المجالات، مثل السكن والتجهيزات الصناعية التي تخص أشغال الطرقات والسكة الحديدية والمنشآت الفنية. وقد شاركت 140 شركة جزائرية وأجنبية في هذه التظاهرة الاقتصادية، التي مكنت من إبراز تطور قطاعات البناء والأشغال العمومية الذي يتوجه أكثر فأكثر إلى الابتكار والفعالية والتنافسية. وحسب نفس المسؤول فإن العديد من المتعاملين قد اغتنموا فرصة حضورهم في هذا اللقاء لإقامة علاقات وإبرام عقود شراكة مع المؤسسات النشطة، أوهي قيد استكشاف فرص الاستثمار بالتراب الوطني. واعتبر العارضون، من بينهم حوالي 20 مؤسسة أجنبية من عدة بلدان مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وتونس، أن فرص الاستثمار متعددة بالنظر إلى الوضع الاقتصادي الممتاز الذي يستفيد منه قطاع السكن والتعمير الجزائري. وتميز هذا الصالون أيضا بمشاركة المؤسسات البنكية، على غرار الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط - بنك وبنك التنمية المحلية والبنك الوطني الجزائري، ما سمح للجمهور بالإطلاع على كيفية الاستفادة من قرض للسكن بنسبة مخفضة في إطار الإجراءات الأخيرة المتخذة من طرف الدولة لتسهيل الحصول على مسكن. وفضلا عن المعلومات المتعلقة بالوثائق اللازمة بهدف الحصول على تمويل حظي المكتتبون بجلسات فردية افتراضية باستعمال جهاز الإعلام الآلي، توضح آجال الدفع حسب السن ودخل الشخص المعني. وقد شهدت مؤهلات الاستثمار بالسوق الجزائرية عموما، والناحية الوهرانية على وجه الخصوص، إقبال العديد من المتعاملين الذين أبدوا رغبتهم في المشاركة في الصالون الدولي للسكن “لوجيبات”، والمزمع تنظيم طبعته ال8 من 14 إلى 19 نوفمبر 2012 بوهران، وقد سجل حضور مؤسسات تركية وبولونية وأندونيسية هذا الصالون المتخصص.