تشهد الجولة 22 من الرابطة المحترفة الأولى تنقلا صعبا للمتصدر وفاق سطيف، الذي يحل ضيفا على الجار مولودية العلمة، في لقاء داربي واعد بين فريقين يملكان طموحات متباينة، فالكحلة ستكون أمام حتمية الفوز لمواصلة الصدارة، في حين أن العلمة لن تقبل بالتنازل عن النقاط، ما دام أن مسألة بقائها لم تحسم بعد. يأمل الملاحق وحامل اللقب جمعية الشلف في استثمار أي تعثر محتمل للكحلة من أجل تشديد الملاحقة، في حال تمكن من تحقيق نتيجة إيجابية في تنقله إلى باتنة حيث سيواجه تشكيلة الكاب المترنحة، وسيكون مفاجأة البطولة في مرحلة الإياب وداد تلمسان أمام لقاء صعب عندما يستقبل شبيبة بجاية، في لقاء سيكون فيه الفائز أمام فرصة كبيرة من أجل الاقتراب من حلم المراكز المؤهلة للمنافسات القارية. وتلعب كل من مولودية وهران ونصر حسن داي آخر حظوظهما في البقاء، حيث أن التعثر اليوم سيفتح لهما أبواب القسم الثاني على مصراعيه، وسيكون الحمراوة أمام حتمية إسقاط اتحاد العاصمة في لقاء مثير، في حين لا بديل للنصرية سوى انتزاع نقاط الداربي أمام شباب بلوزداد. ولن تكون مهمة كل من جمعية الخروب ومولودية سعيدة في تعزيز فرص البقاء سهلة على الإطلاق، حيث يواجه الخروبية في لقاء ثأري السياسي الذي أخرجهم منذ أيام من سباق الكأس، وتحل مولودية سعيدة ضيفة ثقيلة على العميد في لقاء لا يحتمل التعثر للفريقين. وفي آخر اللقاءات، تحل شبيبة القبائل ضيفة على اتحاد الحراش في لقاء غير معني بحسابات السقوط، ولا اللقب، لكنه يبقى هاما للفريقين. نصر حسين داي - شباب بلوزداد مناد: “اللقاء هام للطرفين والنصرية ليست عقدة للشباب” اعتبر مدرب شباب بلوزداد جمال مناد أن مواجهة الداربي أمام نصر حسين داي ذات أهمية بالغة بالنسبة للفريقين، بالنظر إلى وضعية كل فريق، حيث لا يزال فريقه ينافس من أجل طموحات اللقب أو احتلال مرتبة مؤهلة للمنافسات القارية على أقل تقدير، في حين تخوض النصرية اللقاء تحت هاجس السقوط، وتضع آمالا كبيرة على الفوز من أجل تجديد بصيص الأمل في ضمان البقاء. صرح مناد لإذاعة البهجة، أمس، قائلا: “اللقاء هام للطرفين، ويندرج ضمن إطار الداربيات التي تعرف ندية وإثارة كبيرتين، أعتقد أن كل فريق غير مستعد للتفريط في النقاط الثلاث، لذا فإن التنافس سيكون كبيرا بين اللاعبين على أرضية الميدان، وأتمنى أن يتحلى الفريقان بالروح الرياضية العالية، والأفضل سيفوز بلا شك”. ونفى مناد أن تكون النصرية الشبح الأسود لفريقه، معتبرا أن السياربي لا يعاني من أي عقدة عندما يلاقي الجار حسين داي، وقد أثبت ذلك عندما تغلب على أبناء الملاحة في لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية. وقال: “لا توجد أي عقدة للشباب أمام الملاحة، لقد فزنا عليهم ذهابا، وهذا ما نطمح إلى تحقيقه في لقاء العودة، لأننا في حاجة ماسة إلى النقاط الثلاث”. وأكد مناد أنه سيلجأ إلى بعض التعديلات على طريقة لعب الشباب مقارنة باللقاءين الأخيرين أمام مولودية سعيدة، ملمحا في نفس الوقت أن التغيير قد يطال التعداد أيضا. وتحدث مدرب الشباب صراحة أن الهجوم في حاجة إلى بعض التغييرات بعد فشله في الوصول لشباك المنافسين في آخر لقاءين، مؤكدا أنه سيحاول البحث عن الحلول الناجعة من أجل إعادة الفعالية الغائبة عن زملاء سليماني. ربيح في الدكة وعمور الغائب الكبير قرر الطاقم الفني للسياربي بقيادة جمال مناد ترك صانع الألعاب ربيح على دكة البدلاء خلال مواجهة اليوم. وصرح مناد قائلا: “ربيح عائد من الإصابة مؤخرا، لذا فضلت تركه على كرسي الاحتياط في لقاء النصرية، حيث لن أغامر بإشراكه منذ البداية بالرغم من جاهزيته”. وسيكون المتألق عمار عمور أبرز الأسماء الغائبة عن مواجهة الداربي، حيث سيفتقد تعداد الشباب إلى جهود عمور للإصابة، وهو الأمر الذي سيترك فراغا كبيرا في خط الوسط الذي سيكون دون نجميه عمور وربيح.