أقدم مولاي عبد الله سماعيلي على مغامرة استكشافية تحقيقية جديدة في عالم تحقيق المخطوطات بالجزائر، إذ فتح خزانة المطارفة للمخطوطات بأدرار وأخرج منها مخطوطا فلكيا يعود إلى سنة 1233 هجريا لصاحبه محمد المحفوظ بن سيدي عبد الحميد القسطني بعنوان "روض الزهر اليانع على مشروح المقنع". الكتاب الذي يختص بعالم الفلك وتقديرات مدار العلم السماوي بخصوصية جزائرية بحتة لأنه يدرس الشمس والقمر ولكن بتقدير سقوطهما على الجزائر وذلك من أجل تأكيد أوقات الصلاة وتحديد مختلف المواعيد الدينية الأخرى. يقول مولاي محمد سماعيلي لصوت الأحرار: "كانت بالفعل رغبة ملحة في داخلي تدفعني لتحقيق مخطوط علمي لأن المخطوط الديني أو الفقهي أو التاريخي يمكن أن يلتفت له المختصون لكن المخطوط العلمي فلا أظن ذلك، لذا رأيت أنه من واجبي أن أنقل هذا المخطوط وأدرس بالتحقيق العلمي وفق منهجية خاصة حتى لا يضيع ويتلاشى". المخطوط الذي صدر في كتاب أنيق بحوالي 284 صفحة عن دار مقامات بالنشر والتوزيع وبمساهمة خاصة من مدير دار الثقافة عبد الكريم ينينة، تم توزيعه مجانا في حفل إهداء بالتوقيع. يذكر أن خزائن أدرار البالغ عددها 84 خزينة للمخطوطات تضم عددا كبيرا من هذه المخطوطات العلمية، ولكن لا يقدم المختصون على تحقيقها بحجة غياب الاختصاص كما أن إستراتيجية مركز المخطوطات لا يعمل وفق إستراتيجية محددة لا هي طالت الجمع ولا طالت التحقيق.