شهد الطريق الوطني رقم 23، ليلة أول أمس السبت، في حدود الساعة الواحدة والنصف صباحا، مجزرة حقيقية، إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين، كانت تقل مسافرين من حاسي مسعود إلى وهران. الحادث وقع بمنعرجات قرطوفة بين ولايتي تيارت وغليزان، حيث انحرفت الحافلة وانقلبت عدة مرات بالمنحدرات، مخلفا 19 قتيلا أعمارهم بين 17 و57 سنة، توفوا بمكان الحادث بينهم امرأة حامل وثلاثة عسكريين وجثة لضحية من جنسية مالية و30 جريحا بينهم اثنان من دولة النيجر. وتدخلت سيارات الإسعاف الخاصة بمستشفى تيارت والحماية المدنية لنقل الجثث والجرحى، لمستشفيات تيارت، والرحوية وفرندة. وأرجعت مصالح الدرك الوطني أسباب وقوع الحادث للسرعة المفرطة للحافلة ونقص الرؤية نتيجة الضباب الكثيف. مدير مستشفى تيارت صرح بأن الحادث خلف 29 جريحا يتلقون العلاج بالمستشفى حالتهم مستقرة، في حين سجلت نجاة سائق الحافلة الذي صرح بأن كثافة الضباب سببت حجب الرؤية. كما تسبب الندى الطريق نتيجة الضباب في انحراف الحافلة وانقلابها، في حين صرح بعض الجرحى، أنهم تفاجأوا بانقلاب الحافلة كون أن أغلبهم كانوا نياما، كما كشف أحد الناجيين، أن الحافلة انقلبت حوالي ستة مرات بالمنحدرات، الأمر الذي رفع من حصيلة القتلى والجرحى. وعرفت مختلف المصالح استنفارا غير مسبوق لأجل التكفل بضحايا الحادث الأليم، حيث تنقلت السلطات المحلية لمكان الحادث في تلك الليلة، كما زار وزير الصحة جمال ولد عباس المصابين بالمستشفى، وأشاد بالتكفل الجيد لمختلف الهيئات للتكفل بالمصابين. إلى ذلك جدد وعده باستفادة دائرة الرحوية من مستشفى جديد بدل الحالي الذي يبقى يعاني من عدة نقائص. للإشارة، فقد سجل خلال الأيام الثلاثة الماضية حصيلة ثقيلة بحوادث المرور التي شهدتها طرقات الولاية، حيث وصلت الحصيلة إجمالا خلال 72 ساعة الماضية إلى 22 قتيلا و47 جريحا. عبد القادر بلعبيد قائمة الضحايا الذين تم التأكد من هوياتهم إلى غاية زوال أمس سماتا حمادو 30 سنة (جنسية مالية). هدان علي 46 سنة، عون أمن، وهران. بن عيسى موسى، 21 زمورة، جندي. قداري عبد القادر، 33 سنة، وهران، جندي. لبيوض الناصر، 44 سنة، عون أمن، وهران. نذار محمد الطاهر، 29 سنة، ماسرة. شريط العيد، 56 سنة، معسكر. شاقور روبا عبد الله، 29 سنة، وهران. سيد أحمد عدة، 40 سنة. بن دومة عبد الوهاب ؟ بن سلامة الهواري ؟ شنافي البشير ؟