قبل اختتام الأيام التكوينية بمقر مديرية الأمن بمدينة خنشلة، برمجت قبلها لقاءات ميدانية بجميع المقرات الأمنية، بما فيها أمن الدوائر من أجل التعرف على التقنيات الحديثة المتبعة في حالة نشوب حرائق ومواجهة مختلف الكوارث وكيفيات التعامل معها. وحرصا منها على تلقين أكبر عدد ممكن من قوات الشرطة لمختلف تقنيات تقديم الإسعافات الأولية بالتركيز في أول دورة تكوينية على الأعوان والرتباء العاملين في الميدان، بالنظر لتواجدهم الدائم والمستمر على مستوى أهم النقاط والمحاور، في ظل إمكانية معاينتهم لحوادث مرورية، يكون أول من يعاين جرحاها في غالب الأحيان هؤلاء أثناء دورياتهم المتنقلة هنا وهناك، في ظل إمكانية تدخلهم لإسعاف الجرحى بإتباع الطرق الصحيحة والكفيلة بضمان سلامتهم، أو على الأقل ضمان عدم تفاقم إصاباتهم واستقرار حالاتهم إلى غاية وصول المصالح المختصة، مع اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة باستبعاد أي عامل قد يشكل خطرا أويساهم في تفاقم خطر هذه الحوادث الدورة التكوينية أشرف عليها رئيس أمن ولاية خنشلة، ومدير الحماية المدنية. وحسب مسؤول خلية الاتصال والعلاقات العامة التابعة لأمن الولاية، فإن الدورة التكوينية انطلقت بتاريخ ال 22 مارس 2012، بمقر أمن الولاية، أين قدمت أول حصة تكوينية في مجال كيفيات تقديم الإسعافات الأولية يشرف عليها مختصون في مجال الإسعافات الأولية، تابعين لمديرية الحماية المدنية لولاية خنشلة حرصوا منذ انطلاق الدورة إلى تلقين أزيد من 300 رجل شرطة ممن يعملون في الميدان على مستوى إقليم عاصمة الولاية، كونها تعرف أكبر نسبة من حوادث المرور المسجلة عبر إقليم الولاية، في تكوين 25 رجل شرطة شهريا من خلال حضور خمسة دروس نظرية وأخرى تطبيقية، إضافة إلى لقاءات ميدانية من قبل مختلف وحدات الحماية المدنية الموزعة عبر إقليم الولاية سعيا إلى تلقين عناصر وإطارات جميع المصالح الأمنية، مختلف الإجراءات الواجب إتباعها أثناء مواجهتهم لمختلف المخاطر المحتملة بما في ذلك الحرائق وكيفيات استعمال وسائل النجدة ومنافذها، وكذا طريقة الاستخدام الصحيحة لخمادات الحريق، وكل النصائح والإرشادات الجوهرية التي يستوجب إتباعها في مختلف هذه الحالات خاصة التقنيات الحديثة منها على مستوى كل المقرات الأمنية التابعة لأمن دوائر: الحامة، ششار، قايس، أولاد رشاش، بابار، عين طويلة، باعتبارها تضم وحدات خاصة بمصالح الحماية المدنية. كما ستستفيذ جميع المصالح العملياتية المتبقية الموزعة عبر إقليم الولاية، على غرار الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية والأقسام الحضرية الخمسة، من هذا التكوين الذي يشرف عليه إطارات من الحماية المدنية المختصين في مختلف المجالات لغاية نهاية الدورة التي ستسمر لنهاية الشهر الجاري.