أعلن مدير التنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية خلاف محمد أنه تم تسجيل منذ بداية جوان الماضي إلى غاية 26 جويلية الحالي 341 حريق تسبب في إتلاف 2900 هكتار من الغابات على المستوى الوطني، من جهته لم يستبعد المقدم غراش دوداح لجوء مصالح الحماية المدنية إلى استيراد مروحيات متخصصة لمواجهة حرائق الغابات وذلك انطلاقا من دراسة تم إعدادها مؤخرا تحدد أنجع سبل التدخل في مثل هذه الحالات. أشار خلاف في تصريح له على هامش حفل تخرج الدفعة الخامسة للغطاسين المحترفين من أعوان ورتباء سلك الحماية المدنية إلى الإمكانيات والوسائل اللوجيستيكية التي سخرت من طرف مصالح الحماية المدنية من أجل إخماد الحرائق التي اندلعت بسبب ارتفاع درجة الحرارة خلال موسم هذا الصيف. من جهته أكد المقدم غراش دوداح تسجيل 16 حريقا أول أمس وحتى الساعة الرابعة مساء، حيث سجلت أربعة حرائق بتسمسيلت، حريقان بتيزي وزو، حريقان بتيبازة، حريقان بعين الدفلى، فيما تم إحصاء حريق واحد بكل من ولاية باتنة، البويرة، البليدة، سوق أهراس، معسكر والشلف، وتبقى الحرائق المسجلة بتيزي وزو، البويرة، معسكر والبليدة الأهم والأخطر حسب ما أوضحه نفس المتحدث. وأمام هذه المعطيات قال المقدم غراش أن مصالح الحماية المدنية لم تتردد في تجنيد أرتال متنقلة للإسراع في إطفاء هذه الحرائق وإخمادها نهائيا وإنقاذ الضحايا، مع العلم أن كل رتل متنقل يتشكل من حافلة إجلاء الضحايا وسيارة القيادة وحافلة الإنارة وسيارة الإسعاف إلى جانب أجهزة إطفاء النيران، كما تتشكل فرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية من رئيس الرتل المتنقل وأطباء و45 عونا للحماية المدنية و ضباط وضباط صف. وبخصوص الوسائل الجديدة التي تستعمل لإخماد الحرائق المشتعلة في الغابات أشار المقدم غراش إلى أن الحماية المدنية تستخدم الوسائل العصرية والمتطورة لإخماد الحرائق، مؤكدا توفر لدى قطاعه أربعة طائرات لمراقبة وتحديد أماكن اشتعال النيران لاسيما بالمناطق المعزولة، فيما لم يستبعد لجوء مديرية الحماية المدنية إلى استيراد مروحيات متخصصة لمواجهة الحالات الصعبة من حرائق الغابات وذلك بعد دراسة تم إعدادها لتحديد أنجع وأصلح سبل التدخل. أما على مستوى ولاية عين الدفلى وجدها، فتشير الإحصائيات التي قدمها رئيس مصلحة بمحافظة الغابات للولاية موسى بولال إلى أن الحرائق المندلعة بمختلف بلديات ولاية عين الدفلى قد أتت على 1909 هكتار خلال شهر جويلية الجاري. وكشف ذات المتحدث عن اندلاع 15 حريقا مهولا يوم الأحد الفارط على مستوى البلديات الواقعة بالسلسة الجبلية للظهرة والوسرنيس وبالخصوص بغابات مطماطة ببلدية طارق ابن زياد وغابة حنقوق وبغابات أخرى ببلديات عين بويحية وعين لشياخ وتاشتة والحسانية وعين الترك بمرتفعات زكار. وأشارت حصيلة أعدتها ذات المصالح للفترة الممتدة ما بين 18 و25 جويلية 2009 أنه سجل اندلاع 34 حريقا بعشر بلديات أتت على 823 هكتار من المساحات الغابية منها 342 هكتار من غابات الصنوبر الحلبي والبلوط و365 هكتار من الأدغال و116 هكتار من الأحراش مقابل 26 حريقا اندلع شهر جوان المنصرم أتى على 91 هكتارا من الغابات. إلى ذلك، تم تسجيل 75 حالة وفاة غرقا في الشواطئ المسموحة وكذا الممنوعة للسباحة، بالإضافة إلى تسجيل 85 حالة وفاة في السدود وذلك منذ بداية موسم الاصطياف المصادف للفاتح من شهر جوان إلى غاية 27 من جويلية عبر كامل التراب الوطني. وذكرت مصالح الحماية المدنية اليوم الاثنين انه تم تسجيل 31 حالة وفاة بالشواطئ المسموحة للسباحة و44 حالة وفاة أخرى بالشواطئ الممنوعة للسباحة، وقد تم تسجيل ست ضحايا في ولايات عين تيموشنت، تلمسان والشلف، مستغانم، تيبازة والجزائر العاصمة، بجاية وجيجل وكذا في سكيكدة. وفي هذا الإطار أكد خلاف محمد مدير التنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية أن عدد الوفيات من جراء الغرق قد ارتفع خلال موسم الاصطياف هذا مقارنة مع موسم سنة 2008 التي سجل خلاله 45 حالة وفاة فقط. وأشار إلى أن مصالح الحماية المدنية قد دعمت الشواطئ بجهاز امني لحماية وحراسة الشواطئ يوميا كما نظمت حملات تحسيس وتوعية واسعة النطاق حول خطورة البحر لفائدة المصطافين الذين بلغ عددهم حوالي 48 مليون مصطاف لحد الآن كما قال. كما تم لهذا الغرض توزيع مطويات وملصقات في مختلف ولايات الوطن وتنظيم برامج إعلامية وتوعوية حول خطورة البحر وحرائق الغابات أيضا، واعتبر أن دعم قطاع الحماية المدنية ب 44 غطاسا جديدا من شانه أن يساهم في تعزيز وترقية دور الحماية لفائدة المصطافين.