يتفاءل المهتمون بشأن السياحة بباتنة بالمشاريع الهامة التي سجلت لفائدة القطاع في إطار التوسع السياحي ونفض الغبار عن الموروث الثقافي والسياحي للمنطقة، واستثمار المواقع الطبيعية الهامة والتعريف بها وبمميزاتها. وقد أقرت الجهات المعنية، خلال الخماسي الجاري تسع مناطق للتوسع السياحي والمواقع السياحية، على غرار منطقة الذرعان بلدية أريس التي تتربع على مساحة تبلغ 770 هكتارا منها 15 هكتارا موجهة للتهيئة، كما برمج كذلك إنجاز قرية سياحية لتوفير أماكن للاستراحة الغابية وضمان الراحة للعائلات التي تتوجه إلى الغابات في فصل الربيع، وهي العادة التي اتصلت بموروث ثقافي وتقليدي لسكان الأوراس. كما برمج إنجاز فندق سياحي بمنطقة تيبحرين، ومحلات تجارية خاصة لعرض وبيع المنتوج التقليدي بمنطقة عين أوشرشار، بالإضافة إلى إنجاز مركز للترفيه والتسلية يضم مسبحا وملاعب للكبار والصغار، مقاهي و مطاعم سياحية، وفندق سياحي مصنف، وبيوت خشبية وأماكن لتحضير وبيع الأسماك لاسيما الطازجة، خصوصا أن بلدية تيمڤاد تحتوي سد كدية المدور الذي به عدد معتبر من الأسماك، وقد ضم ببرنامج المشاريع منطقة سعيدة ببلدية نڤاوس التي تتربع هي الأخرى على مساحة 69 هكتارا منها 39،97 هكتارا موجهة للتهيئة. ومن بين المشاريع المبرمجة إنجاز مركب سياحي حموي، نظرا لوجود نقب بحرارة قدرت ب 63 درجة مئوية وتدفق يصل إلى ما بين 13 إلى 18 لترا في الثانية عن طريق الضخ. حسب الدراسات والتحاليل التي أخضعت لها المياه فإنها تتوفر على قدرات علاجية كبيرة ومواد مضادة لعدة أمراض، ومن بين المناطق والمواقع السياحية منطقة غوفي التي تتربع على مساحة 393 هكتار، منها 10 هكتارات موجهة للتهيئة، حيث من المرتقب إنجاز قرية ثقافية سياحية بها تبرز الموروث الحضاري والثقافي للمعمار العربي الذي تكتنزه المنطقة، بالإضافة إلى موقعين تمت دراستهما ولم يتم إصدار مرسومهما التنفيذي يتعلقان بمنطقة المحمل ببلدية ثنية العابد تتربع على مساحة 5033 هكتار منها 10 هكتارات موجهة للتهيئة أدرج من خلالها سياحة جبلية، تعتمد على النشاطات الرياضية تم تخصيص 10 هكتارات لها، ومنطقة البحيرة وتافرنت ببلدية تازولت على مساحة 484 هكتارا منها 25،5 هكتارا موجهة للتهيئة. كما تمت برمجة إعادة تهيئة مبيت الشباب والمسطح المائي الموجودين بالمنطقة، ومن بين المشاريع طور الدراسة 3 مناطق في كل من إشمول، المعذر، الرحوات، حيدوسة، حيث تم انجاز دفتر الشروط للإعلان عن مناقصة، أما المسالك السياحية بالولاية فقد تم انجاز 4 مسالك سياحية بكل من واد الشعبة على مسافة 02 كلم، ثنية العابد على مسافة 07 كلم، نڤاوس على مسافة 02 كلم، وبلدية كيمل على مسافة 21 كلم بالإضافة إلى 04 مسالك أخرى في طور الدراسة على مسافة 16 كلم في مجملها، شأنها أن تسمح بتسهيل الوصول إلى المناطق السياحية وبالتالي إثراء هذه المناطق واستغلالها وخلق مشاريع استثمارية ومناصب شغل لشباب البلديات السياحية. ويبقى نقص الهياكل الفندقية و غياب الخدمات السياحية و اليد العاملة المؤهلة في هذا الاختصاص من ابرز مشاكل القطاع بالولاية رغم النداءات التي تطلقها من حين إلى آخر الجمعيات المهتمة بالسياحة من اجل تدارك العجز في الهياكل، والحرص على الاستثمار الأمثل لما هو متوفر منها، علما أن البرنامج المذكور أخذ الجانب الفندقي بعين الاعتبار. وأكدت مصادر من المديرية أن هناك مخططا لإنجاز 10 فنادق تستوعب ما يقارب 1430 سرير ، وتوفر 306 مناصب عمل قارة.