شرع في تجسيد أربع عمليات تستهدف تنمية وتطوير نشاطات قطاع السياحة بولاية بشار كما أفادت مديرية القطاع، وتخص هذه العمليات التي رصد لها مبلغ مالي بقيمة 89 مليون دج في إطار البرنامج القطاعي لسنة ,2010 حسب ذات المصدر دارسة المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية وتهيئة مسالك عبور سياحية بطرق القصور وتهيئة منطقة التوسع السياحي العواطة، إضافة إلى الشروع في إنجاز مسلك عبور سياحي داخل واحات النخيل ببني عباس. كما تهدف الدراسة المتعلقة بإنجاز المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية إلى تثمين مختلف الإمكانات والقدرات التي تتوفر عليها البلديات والقرى بالولاية، حيث أوضحت نفس المديرية أن هذه الأدوات ستسمح بتحديد وبصفة أفضل الموارد السياحية للمنطقة التي تعد واحدة من بين المكاسب الرئيسية للتنمية الاقتصادية بولاية بشار، مؤكدة في نفس السياق بأن هذه الموارد تتمثل في المواقع الطبيعية والكثبان الرملية وواحات النخيل بالعرق الغربي إضافة إلى المواقع التاريخية. في سياق ذي صلة ترمي الدراسة الخاصة بتهيئة مسالك عبور سياحية بطريق القصور على مسافة 404 كلم إلى تثمين هذه الممرات السياحية التي ستربط البلدية الحدودية لبني ونيف الواقعة شمال الولاية ببلدية قبي بأقصى جنوب هذه الأخيرة. وأوضحت مديرية السياحة بالولاية أن هذه المسالك ستكون مزودة بكافة الوسائل الضرورية التي تتطلبها إقامة المخيمات في الهواء الطلق بالمناطق الصحراوية، لاسيما منها الآبار والمسالك ولوحات الإشارة الدالة على الأماكن والمواقع التي يتردد عليها السياح. على صعيد مماثل أشارت ذات المديرية بأن دراسة تهيئة منطقة التوسع السياحي بالعواطة على مساحة 20 هكتارا، تهدف بدورها إلى إيجاد الوعاء العقاري اللازم لإنشاء مشاريع جديدة للاستثمار وذلك لترقية القطاع على مستوى هذه المنطقة الواقعة على بعد 271 كلم جنوببشار والتي تتوفر على قدرات سياحية هامة. وجرى بالموازاة مع مشاريع الدراسات الانطلاق في إنجاز مسلك سياحي يفوق طوله الكيلومترين داخل واحات النخيل ببني عباس قصد تنويع الممرات السياحية وتنظيم النشاطات السياحية بالمواقع الطبيعية. الجدير بالذكر، سيساهم إنجاز هذه المسالك في تنمية العديد من النشاطات السياحية داخل واحات النخيل، لاسيما منها نشاطات الإطعام في الهواء الطلق إلى جانب إنشاء أكشاك لممارسة نشاط الصناعة التقليدية وخاصة أيضا تثمين الغابات القديمة.