طالب سكان قرية الخواثرية، ببلدية السدراية الواقعة أقصى شرق ولاية المدية على مسافة 95 كلم، السلطات الوصية بمدهم بالإعانات قصد تسهيل عودتهم إلى قراهم التي هجروها في عز الأزمة الأمنية، واستقروا على أطراف المدن وفي القرى المجاورة، متخذين البيوت القصديرية مأوى لهم. وجاء مطلب عودتهم بعد عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، حيث عبر سكان الخواثرية، في لقاء جمعهم ب"الفجر"، عن رغبتهم الملحة في العودة قصد معاودة إعمار قريتهم وبعث النشاط الفلاحي من جديد، خاصة أنه يعتبر مصدر رزقهم، لكنهم اصطدموا بواقع مرّ نظرا لانعدام الإعانات المالية التي من شأنها أن تسهل عودتهم وتثبتهم في قريتهم المعروفة بالإنتاج الوافر للمحاصيل الزراعية. مطلب السكان كان جله ينحصر في توفير البناء الريفى، لاسيما أن جل مساكنهم تعود إلى الحقبة الاستعمارية، وقد تآكل جزء كبير منها وتحولت إلى أطلال. وفي نفس السياق، طالب السكان بحفر آبار ارتوائية للشرب وسقي المحاصيل الزراعية وربطهم بشبكة الكهرباء الريفية وتعبيد الطرق لفك العزلة عنهم، ومن ثم العودة إلى خدمة أراضيهم. كما ناشد سكان القرية والي الولاية التدخل لتسهيل عودتهم. وعلى صعيد آخر ينتظر سكان قرية الزلايقية ربطهم بقنوات الصرف الصحي للمياه، حيث مازال الكثير منهم يعتمد على حفر الردم التي بدورها أصبحت مصدر خطر يهدد حياتهم، في ظل انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة. وفي الإطار ذاته، ألح سكان القرية بضرورة ربطهم بالمياه الصالحة للشرب من سد بياضة فرغم قرب المسافة، إلا أنهم مازلوا محرومين من هذه المادة الحيوية، عدا ذلك يعانون أزمة مياه ومشكل قنوات الصرف الصحي والبيوت القصديرية.. إلى أن تتحرك السلطات الوصية للوقوف على انشغالاتهم.