نفى عبد الرحمن مالك مدير ملعب 5 جويلية الأولمبي في تصريحات خص بها “الفجر”، أمس، أن تلجأ إدارته إلى غلق الملعب وعدم إجراء أي مواجهات على أرضية ميدانه إلى غاية نهائي الكأس مثلما تم تداوله. مؤكدا أن خوض اللقاءات بالملعب الأولمبي سيستمر بشكل طبيعي إلى غاية نهاية الموسم الجاري، مشيرا إلى أن برمجة مباراة اتحاد الحراش وجاره مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية هذا السبت مرتبط بقرار الرابطة الوطنية المحترفة، والتي لم تفصل بعد في مكان إجراء المواجهة، لكنه أكد أن الملعب قادر على استقبال المباراة بشكل طبيعي. أكد مالك أن مخلفات أحداث الشغب التي شهدها لقاء ربع نهائي كأس الجمهورية بين اتحاد الحراش وجاره اتحاد العاصمة خلفت خسائر مادية كبيرة، حيث تم إحصاء أكثر من 3600 مقعد تم كسره، بالإضافة إلى تخريب شبه كلي طال العديد من المرافق العامة المتواجدة بالملعب، موضحا أن إدارة المركب الأولمبي ستقوم بمراجعة الخسائر وتقييمها. وأضاف أن إدارتي فريقي اتحاد الحراش واتحاد العاصمة لن تستفيدا من العائدات المالية للمواجهة، وهي العائدات التي ستوجه لتغطية جزء من الخسائر المالية التي تكبدها الملعب. واعتبر مدير الملعب الأولمبي أن الأحداث التي شهدها لقاء الداربي الأخير لا تصب إطلاقا في مصلحة تطور الكرة الوطنية، مشيرا أن الحالة التي تتواجد عليها الملاعب راجعة أساسا إلى شغب الأنصار، حيث يتم صرف أموال كبيرة من أجل تغطية خسائر الشغب وهي الأموال التي يتم عادة تخصيصها لإصلاح الأرضية وتطوير المرافق العامة. وأوضح مالك أن أحداث السبت الماضي لا تعد الأولى من نوعها بملعب 5 جويلية والذي يتعرض إلى خسائر كبيرة في كل مواجهة، وهي الخسائر التي تطال المقاعد بشكل كبير، حيث يلجأ الأنصار إلى تكسيرها ورميها من المدرجات. وقال: “من المؤسف أن تتكرر مثل هذه التصرفات البدائية في كل لقاء، أحداث لقاء اتحاد الحراش واتحاد العاصمة كانت كبيرة، لكنها ليست الأولى، والكرة الجزائرية هي من يدفع ثمن تصرفات مثل هؤلاء الأنصار الهمجيين، علينا أن نتقدم في طريقة تشجيعنا لأنديتنا، مثلما نطمح إلى تطوير أداء لاعبينا ومستوى كرتنا”.