قالت الزميلة "الخبر" في صفحة سوق الكلام: "إن مصدرا على صلة بمجريات الانتخابات في الجزائر قد أسر لها بأن بلخادم قد وضع طليقة القرضاوي الرابعة في قائمة العاصمة بناء على تدخل من الشيخة موزة زوجة أمير قطر لدى الرئيس بوتفليقة الذي تدخل بدوره لدى بلخادم"! الرواية هذه جاءت متزامنة مع الضجة التي أثيرت حول ترشيح بلخادم لطليقة القرضاوي بغير وجه حق في العاصمة. مصدر الخبر الذي ورد في "الخبر" يكان يكون مفضوحا.. فبلخادم هو مصدر هذا الخبر بالتأكيد.. لأنه ذهب مع "الخبر" إلى مرسيليا.. ولأن نشر الخبر في سوق الكلام ب"الخبر" جاء تزامنا مع مخاطبة بلخادم لمناضلي حزبه عبر "الخبر" في حديث خاص! وجاء هذا أيضا متزامنا مع ورود معلومات نشرتها "الفجر" تتحدث عن حذف اسم بن قادة من قائمة الأفالان في العاصمة بناء على تدخل من الرئيس بوتفليقة شخصيا بعد حدوث الضجة.. وهذا في حد ذاته ينفي عنه ادعاء بلخادم المستتر بأنه تلقى تعليمات منه كي يرشحها! وعلى فرض أن رواية بلخادم ل"الخبر" في موضوع طليقة القرضاوي وموزة وبوتفليقة صحيحة فمن يكون وراء تسريب هذا الخبر ل"الخبر"؟! هل الشيخة موزة أم بوتفليقة أم بلخادم؟ والحال أن هؤلاء الثلاثة فقط يعرفون هذا السر! لكن قيادة الأفالان التي أصبحت بمثل هذا المستوى من الأخلاق والممارسة السياسية فحتى لو أن الرئيس بوتفليقة تدخل لدى بلخادم في هذا الأمر كما يقول.. هل من الأخلاق السياسية أن يسرب ضده خبرا بمثل هذه البلاهة! وعلى فرض أن موزة هي التي سربت الخبر فهل من أخلاق زوجات الأمراء التصرف بمثل هذا المستوى؟! وعلى فرض أن بن قادة نفسها هي التي سربت الخبر عندما علمت بأن الرئيس شطب اسمها فهل من أخلاق زوجات العلماء ورثة الأنبياء الإتيان بمثل هكذا تصرف؟! الحقيقة أن بن قادة ذهبت إلى أبي جرة ورفضها وحملها شخص يدعى دعدوعة إلى بلخادم فانبهر بها وأدرجها في القائمة على أنها غنيمة انتخابية! أو صفقة أبرمها بلخادم مع موزة! بلخادم كان يختبئ وراء الرئيس.. ويقول: إن الرئيس هو الذي أعد قوائم الانتخابات والحقيقة أن الرئيس كان خارج هذه المهزلة التي أحدثها بلخادم في قوائم الأفالان وادعى أن الأمر تم بالتنسيق بين دوائر الاستعلامات والرئيس.. وفعل بلخادم ذلك لتخويف الناس من المساءلة والاحتجاج.. ولكن حبل الكذب دائما قصير! بلخادم ومنذ أن حدث الربيع العربي دخلت في مخه مسألة كرسي المرادية فأصبح لا يتصرف إلا بناء على هذا الطموح الجامح.. ولأجل ذلك زبر كل السياسيين في الأفالان من أجل خلق فئة جديدة في الحزب والبرلمان تخدمه عند الحاجة.. ولأجل هذا أيضا ذهب إلى مرسيليا ليقول للفرنسيين إن الأفالان بقيادته لم يعد أفالان الخمسينيات.. ولهذا تبرأ منه الرئيس في بيان رئاسي على غير العادة! والشيء با لشيء يذكر أقول: إن المرحوم بيطاط قال لي ذات يوم بحضور بوتفليقة إذا لم تخني الذاكرة: إن بلخادم كان أكثر الناس تحمسا إلى استقالة بيطاط من رئاسة البرلمان في عهد الشاذلي احتجاجا على ممارسة الجهاز التنفيذي ضد البرلمان.. وقال بلخادم لبيطاط سنستقيل جميعا معك! ولكن عندما استقال بيطاط كان أول من نسق مع الحكومة لأخذ مكان بيطاط بعد ذلك! فهل يريد بلخادم أن يفعل ذلك مع بوتفليقة قبل عام 2014؟! أو يبدو أن بوتفليقة في الرئاسة أصبح مثل "الولي الصالح" كل من يخونه يضربه على الركايب! ممارسة السياسة بمثل هذه الأخلاق في قيادة الأفالان الآن هي وحدها كافية لأن ترحل هذه القيادة قبل الحملة الانتخابية حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.