استفحلت ظاهرة البناء والتوسع الفوضوي للبنايات عبر مختلف بلديات ولاية تيارت، حيث أصبح الراغبون في إجراء توسعات سكنية يقومون بها في وضح النهار ودون خوف، بعدما كان في السابق يقوم مواطنون بتوسعات وبناءات فوضوية خلال أيام العطل الأسبوعية. عاصمة الولاية شهدت الظاهرة عبر عدد من الأحياء، منها كارمان، وادي الطلبة، حيث يقوم بعض المواطنين ببناء سكنات قصديرية بغرض الاستفادة من شقق في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، الأمر الذي يجعل برنامج القضاء على السكن الهش بالولاية مستحيلا في ظل عدم ردع الظاهرة. ونفس الوضعية تشهدها بلديات تخمارت، وادي ليلي، فرندة، ملاكو، مدغوسة وبلديات أخرى، حيث أصبح إجراء توسعات سكنية يتم بشكل عادي دون أن تتدخل الجهات الوصية، فيما يتم في بعض الحالات تحرير محاضر إثبات الوضعية من طرف شرطة العمران أو المصالح التقنية للبلديات، لكن لا تتم متابعة الوضعية وهدم تلك التوسعات الفوضوية ومقاضاة أصحابها، وهو ما شجع الباقين على إجراء توسعات لسكناتهم، بل تعداه حيث تحولت محلات صغيرة في بعض البلديات، إلى سكنات من عدة طوابق كما هو جار ببلدية فرندة، التي تحولت فيها محلات إلى شقق من عدة طوابق، كما توسعت ظاهرة البناء الفوضوي عبر عدة أحياء سكنية. هذه الوضعية سبق وأن تم طرحها على رؤساء بعض البلديات، وكان ردهم أنهم أصدروا قرارات بهدم للتوسعات والبناءات الفوضوية، لكن تطبيقها لم يجسد.