أمر قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة، أمس، بإيداع طالبتين جامعيتين الحبس الاحتياطي بتهمة الترويج والمتاجرة في مواد مخدرة على مستوى حي سيدي عاشور الجامعي، الواقع غرب مدينة عنابة. إثر تحريات ومراقبة لتحركاتهما، عقب ورود معلومات لمصالح الأمن تفيد بوجود فتيات جامعيات يقمن بترويج وبيع المخدرات للطالبات الجامعيات وبعد ترصدهما والتعرف على هويتيهما، تحصلت مصالح الأمن أول أمس على إذن قضائي يقضي بتوقيفهما، حيث تمكنت مصالح الأمن من القبض عليهما في محيط الحي الجامعي سيدي عاشور، وهما متلبستين بحيازة كمية من الكيف المعالج قدرتها مصالح الأمن ب 170 غرام في شكل صفائح صغيرة مهيأة للبيع. وعقب التحقيق الأمني مع الموقوفتين، تمت إحالتهما على وكيل الجمهورية الذي أحالهما بدوره على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهما الحبس الاحتياطي، في انتظار مثولهما أمام العدالة للإجابة عن التهم الموجهة إليهما والمتعلقة بحيازة والمتاجرة بالمخدرات. وتعد هذه القضية سابقة في سجلات فرقة مكافحة المخدرات لأمن عنابة، حيث تعد المرة الأولى التي يتم فيها توقيف طالبات جامعيات متورطات بحيازة والمتاجرة بالمخدرات وهي الأنشطة التي كانت دوما حكرا على الرجال، الأمر الذي أصبح يثير كثيرا من القلق لدى الأسرة الجامعية التي بدأت تكتشف يوما بعد آخر بروز ظواهر اجتماعية غريبة بالأحياء الجامعية في أوساط الطلبة.