كشفت استطلاعات للرأي الفرنسية التى أجريت بعد انتهاء الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية عن فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند وخسارة نيكولا ساركوزى فى جولة الإعادة التى تجرى فى السادس من ماي. قال جاك بيناور، رئيس مركز استطلاع الرأي الفرنسي ”سي بي أو” إن فوز هولاند فى الجولة الأولى بحصوله على 46.28 فى المئة من الأصوات مقابل 06.27 فى المئة لساركوزى بعد فرز أكثر من 95 في المئة من الأصوات يجعل من الضروري لكليهما الفوز بأصوات ناخبي المرشحين المستبعدين من أجل الفوز في جولة الإعادة التي تجري في غضون أسبوعين. وأكد مركز الاستطلاع الفرنسى أن ساركوزى الذى يناضل من أجل إقناع الناخبين بأنه أفضل من يقود فرنسا للانتعاش الاقتصادى بعد أزمة استمرت أربع سنوات ولكنه سيفشل. وأشار المركز في بيان رسمي إلى أن كل الاحتمالات تؤكد فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند وخسارة نيكولا ساركوزي في جولة الإعادة المقبلة. وأكد الرئيس المنتهية ولايته، نيكولا ساركوزى، أمس، أنه ”لن يعقد أي اتفاق” مع اليمين المتطرف، تمهيدا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة فى فرنسا، وأنه ”لن يكون هناك وزراء” من الجبهة الوطنية في حكومته المقبلة إذا أعيد انتخابه رئيسا في السادس من ماي. وقال ساركوزي ”لن يكون هناك اتفاق مع الجبهة الوطنية ولا وزراء، لكن على أن آخذ في الاعتبار التصويت لا أن أتجاهل ذلك”، مضيفا أن ”ال18% الذين صوتوا (لمارين لوبن رئيسة الجبهة الوطنية) ليسوا ملكا لها، لكن من واجبي التوجه إليهم”، مجددا رفضه ”تشويه صورة الناخبين الذين صوتوا لمرشحة الجبهة الوطنية”. من جهته، قال فرنسوا هولاند لقناة ”فرانس 2” إن هناك ”الكثير من الالتباس” في موقف الحزب الرئاسي الاتحاد من أجل حركة شعبية في حال تنافس مع الجبهة الوطنية في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في العاشر والسابع عشر من جوان.