وضعية مزرية يعيشها سكان حي عنتران، الواقع عند المخرج الجنوبي لمدينة البويرة، بمحاذاة الطريق الولائي رقم 127 والطريق المؤدي لحي أولاد بليل، جراء عدم تعبيد شوارع الحي وغياب التهيئة العمرانية والمرافق الضرورية للحياة الكريمة، الأمر الذي تسبب في تذمرهم، خاصة أن هذا الحي تقطنه عدة عائلات منذ أزيد من 40 سنة. ورغم أن هذا الحي المنسي لا يبعد عن مقر البلدية إلا بمسافة لا تتعدى 3 كلم، إلا أن سكانه يعيشون ظروفا أقل ما يقال عنها مزرية بسبب عدم تعبيد الطريق منذ سنوات، والذي يمر وسطه في ظل التوسع الذي يعرفه خلال السنوات الأخيرة، والضحية هم تلاميذ المؤسسات التربوية الذين كثيرا ما يلجأون إلى انتعال الأحذية البلاستيكية وحتى الأكياس البلاستيكية للالتحاق بمقاعد الدراسة مشيا على الأقدام، وهي الظاهرة التي وقفنا عليها أكثر من مرة خاصة في حالة سقوط الأمطار. وتزداد معاناة هؤلاء السكان في الفترة الليلية.. والويل لمن تعرض لوعكة صحية، إذ أن أهله ملزمون بالاستنجاد بسيارات “الكلوندستان” لنقله إلى المستشفى، متحملين الظروف المناخية وبعد المسافة وغلاء تكاليف النقل.. دون أن ننسى خطر الكلاب الضالة الذي يهدد السكان في ظل غياب الإنارة العمومية التي أصبحت أكثر من ضرورية، إلى جانب افتقار الحي إلى مرافق أخرى كصيدلية، مركز صحي، مسجد، مدرسة، مساحات خضراء، ومرفق ثقافي. لذا فإن سكان الحي يلتمسون من الجهات المعنية التدخل، بمنح عناية لهذا الحي الذي تقطنه أزيد من 50 عائلة كونه يجاور الطريق السريع شرق - غرب، عن طريق تخصيص اعتمادات مالية لتهيئته حسب المقاييس العمرانية الحديثة، مع توفير المرافق الضرورية للحياة الكريمة، وبالتالي تجسيد وعود المنتخبين المحليين الذين سبق لهم أن وعدوا هؤلاء السكان بالتكفل بهذه الانشغالات وإخراجهم من دائرة العزلة والنسيان..