تعقد بمقر جامعة الدول العربية، غدا، أعمال المؤتمر الثاني لإغاثة الشعب اليمني، بمشاركة عدد من المنظمات الإنسانية الرائدة من الدول العربية والدول المانحة ومنظمات الأممالمتحدة والدولية ومنظمات المجتمع المدني العاملة بالمجال الإنساني في اليمن، لمناقشة الأوضاع الإنسانية والتحديات التي تواجهها. ويحضر المؤتمر وزير الصحة اليمني والسفيرة سيما بحوث الأمين العام المساعد للقطاع الاجتماعي ومديرة إدارة الصحة بالجامعة. وأفاد بيان للجامعة العربية أن المؤتمر الذي تنظمه الجامعة العربية، بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي والمنتدى الإنساني، يهدف إلى تقديم الدعم ومساندة كافة الأطراف الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني الدولية والعربية والإقليمية للتعامل مع هذه المأساة الإنسانية، وإيجاد الحلول لتخفيف العبء عن الحكومة اليمنية من الصعوبات والتداعيات الخطيرة على انعدام الأمن الغذائي، وتردي الأوضاع الصحية والاجتماعية والأمنية على أبناء الشعب اليمني من الأطفال بصفة خاصة والنساء والشيوخ. ويهدف المؤتمر إلى وضع تصور إنساني موحد وقوي من المشاركين لتحديد خارطة العمل الإنساني، وعرضه على مؤتمر أصدقاء اليمن في العاصمة السعودية الرياض يوم 23 ماي الجاري، بالإضافة إلى البحث في آليات حشد الموارد المادية، والعمل على تكامل الأدوار بين منظمات المجتمع المدني الدولي والمنظمات الأهلية المحلية والجاليات اليمنية في مساعدة المتضررين من الوضع الإنساني، وكذلك تسليط الضوء على مدى خطورة وتفاقم المأساة الإنسانية في اليمن، واحتمال تحولها في المستقبل القريب إلى كارثة يعجز المجتمع الدولي عن علاجها. ولا تزال تعيش اليمن توافد الجماهير وشباب الثوار بالآلاف على العاصمة اليمنية صنعاء لتنظيم مظاهرات لتأييد الثورة، وذلك استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية، لما بات يعرف باسم ”الثورة الشبابية الشعبية في اليمن” للمشاركة في مظاهرات ومسيرات بالعاصمة صنعاء وعموم محافظات اليمن في جمعة ”بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية”. وتهدف المظاهرات إلى التعبير عن وقوفهم ضد المحاولات الرامية للعبث بالمكتسبات والمنجزات التي تحققت باليمن، وتطلعهم للسير قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، في محاولة من جانب الثوار للضغط على المجتمع الدولي للتدخل لتحقيق أهداف الثورة السلمية والاهتمام بعلاج مصابي وجرحى الثورة.