تمكنت مصالح الأمن الولائي لولاية ڤالمة من تفكيك خيوط قضية الاعتداء الذي تعرض له الأسبوع الماضي (س. ل)، رئيس مصلحة البرمجة والمتابعة بمديرية التربية لولاية ڤالمة من طرف مجهول بمؤخرة مسدس تسبب له في العديد من الرضوض على مستوى الرأس والوجه والفم تطلب منحه 18 يوما عجزا من الطبيب الشرعي. وبعد التحقيق معه، وجه مباشرة أصابع الاتهام إلى أحد أعوان الأمن الذي كانت له معه مؤخرا بعض المشاكل خاصة بالسكن الوظيفي الذي يشغله الشرطي التابع لمديرية التربية والذي استفادت منه زوجته كونها تعمل في القطاع وبعد التحقيقات الدقيقة التي قامت بها مصالح الأمن تمكنت هذه الأخير من تفكيك رموز القضية وتوقيف المتهم الرئيسي (ب. ف) يبلغ من العمر حوالي 50 سنة الذي تبين بعدها أنه أخ الشرطي الذي اتهمه الضحية أول مرة. ولدى التحقيق معه، نفى المتهم أنه قد يكون اعتدى على الضحية بسلاح ناري (مسدس) بل اتجه تلك الليلة إلى مسكن الضحية من أجل التدخل لصالح أخيه المهدد بالخروج من السكن دون علمه وأنه لم يقم بالاعتداء على الضحية بل كان في حالة دفاع شرعي عن النفس بعد أن حاول الضحية الاعتداء عليه، مضيفا أن السلاح كان قضيبا حديديا وليس بمسدس. المتهم بعد مواجهته بالضحية تعرف عليه مباشرة، بالإضافة إلى الحراس الذين كانوا حاضرين تلك الليلة والذين أكدوا أن المتهم كان بيده مسدس وأنه هددهم به إن تقدموا منه ليتم بعد ذلك تقديمه نهار يوم الخميس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ڤالمة هو وأخاه الشرطي حيث أصدر أمر إيداع بالنسبة للمتهم الرئيسي واستدعاء مباشر بالنسبة للشرطي.