نفى الدكتور العربي ولد خليفة، متصدر قائمة جبهة التحرير الوطني بالعاصمة، أن يكون مرشحو الحزب على مستوى العاصمة استعملوا وسائل الدولة أو الهيئات المنتخبة، كل حسب موقعه، حسب ما يروج له، مضيفا أنه يتوقع مشاركة قوية في انتخابات 10 ماي المقبل تفوق مشاركة تشريعيات 2007. انتقد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الذي يقود قائمة الأفالان بالعاصمة، في لقاء جمعه ب "الفجر" الاتهامات التي توجه لمختلف مرشحي جبهة التحرير الوطني والقاضية "باستعمال وسائل وإمكانيات الدولة في الترويج للحملة الانتخابية"، حيث قال ولد خليفة في هذا الشأن "مرشحو الحزب العتيد بالعاصمة لم يستعمل أي منهم وسائل الدولة"، مضيفا "أتحدى كل من يملك دليلا واحدا باستعمالنا وسائل الدولة طيلة عمر الحملة". وتوقع أبرز المرشحين لخلافة عبد العزيز زياري على رأس المجلس الشعبي الوطني أن تكون المشاركة الشعبية لتشريعيات 10 ماي المقبل قوية، متوقعا أن تفوق نسبة المشاركة في انتخابات 1997. وعن حظوظ جبهة التحرير الوطني في العاصمة التي تؤهل للحزب الفائز بالأغلبية منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني رغم المنافسة الشرسة للتيارات الإسلامية، أورد الدكتور بن خليفة "سيبقى الأفالان في الصدارة وسيكون الأغلبية البرلمانية أيضا من خلال البرنامج الذي أطلقها وكذا مساهمته في الاصلاحات السياسية والتشريعية التي يقوم بها رئيس الجمهورية منذ أفريل الماضي". من جهة أخرى، استبعد الدكتور ولد خليفة وجود تدخل لآلة التزوير في موعد 10 ماي المقبل، من خلال التدابير والإجراءات التي اتخذها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بدءا من إشراف قضائي ودعوة مكثفة للملاحظين الدوليين من مختلف المؤسسات الدولية وغير الحكومية، كما انتقد ولد خليفة دعاة المقاطعة سواء من الداخل أو الخارج وقال بهذا الخصوص "الجزائريون سيستجيبون لنداء الوطن وسيصفعون أعداء الأمة". وعن مطالب وانشغالات سكان العاصمة، أبرز المتحدث أنها اجتماعية وسياسية من خلال آمال كبيرة في التغيير وتجسيد الإصلاحات السياسية على أرض الواقع". وعن أولويات الدكتور ولد خليفة في حال حصوله على منصب الرجل الثالث في الدولة الجزائرية، قال "سأجعل من المجلس الشعبي الوطني قوة اقتراح في جميع مجالات الحياة بما يجعل من برلمان الجزائر نموذجا إفريقيا".