سيحل نحو 200 ملاحظ دولي الأسبوع المقبل بالجزائر بدعوة من الحكومة الجزائرية لمتابعة سير الانتخابات التشريعية المقررة يوم 10 ماي المقبل. ومن المنتظر أن يصل الأسبوع المقبل وفد "قصير المدى" يضم حوالي 60 خبيرا من ملاحظي الاتحاد الأوروبي للإشراف على عملية الملاحظة خلال يوم الاقتراع، إلى جانب وصول حوالي 12 عضوا من البرلمان الأوروبي. بوصول هذا العدد من ملاحظي الاتحاد الأوروبي وبمساعدة حوالي 20 سفيرا من هذا الاتحاد المعتمدين بالجزائر، سيعرف يوم الاقتراع حضور حوالي 140 ملاحظ أوروبي. ويقوم حوالي 40 ملاحظا من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا في بعثة تسمى "الفريق الإطار على المدى الطويل" بمساعدة الوفد الأوروبي الذي حل بالجزائر يوم 30 مارس والمتكون من تسعة خبراء بالإضافة إلى رئيسه خوسي إغناسيو سالافرانكا في عمله الجواري عبر 48 ولاية. ومن المقرر أن يمتد وجود بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي إلى غاية جوان المقبل خلافا للبعثات الست الأخرى، نظرا لطبيعة عمل هذه الهيئة لدى إيفادها لملاحظين لمتابعة الانتخابات في العديد من الدول وليس حصرا على الجزائر. ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد الأوروبي، حسبما كشف عنه رئيس وفد ملاحظي الانتخابات سالافرانكا في وقت سابق، عن تقرير نهائي خلال شهر جوان أو جويلية المقبلين، مشيرا إلى أن هذا التقرير سيكون "احترافيا وحياديا ومستقلا". كما ستحل بعثة أساسية من ملاحظي الجامعة العربية التي تضم 132 عضو نهار غد الأحد لمتابعة الانتخابات التشريعية، مع العلم أن وفدا يضم 14 مسؤولا من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يترأسهم رئيس مكتب الأمين العام للجامعة، وجيه حنفي، يتواجد بالجزائر منذ الأربعاء الماضي لضبط كافة التحضيرات اللوجستية لبعثة الملاحظين الأساسيين. وسبق لوفد من بعثة الجامعة العربية ضم مختصين في الشؤون السياسية أن زار الجزائر شهر أفريل المنصرم حيث اطلع على أجواء التحضيرات الجارية للعملية الانتخابية، كما التقوا بنحو 24 تشكيلة سياسية ومختلف الأطراف المعنية بهذا الاستحقاق.