صرح السفير الأمريكي في إسرائيل، دانيال شابيرو، أن الولاياتالمتحدة لديها خطط جاهزة لوقف البرنامج النووي الإيراني في حال فشل المساعي الدولية، وأضاف شابيرو أنه سيكون من الأفضل حل هذا الأمر بطريقة دبلوماسية من خلال الضغط على طهران بدلا من استخدام القوة العسكرية. كما حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ما اعتبرها محاولات إيرانية ”للخداع والتأخير” في المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني التي ستعقد في بغداد يوم 23 ماي الجاري بين طهران والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا. وذكر نتنياهو ب”براغ” للصحفيين بعد لقائه الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس، أن ”الإيرانيين يرون المحادثات فرصة جديدة للتأخير والخداع، وكسب الوقت مثلما فعلت كوريا الشمالية لسنوات”. وفي وقت سابق، قال السفير الأمريكي في تل أبيب دان شابيرو إنه يتعين إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي بالطرق الدبلوماسية، لكنه قال إن الخيار العسكري أصبح جاهزا. وأعرب شابيرو عن اعتقاده بأن هناك نافذة صغيرة يمكن من خلالها استخدام الدبلوماسية مع إيران لحملها على التخلي عن برنامجها النووي. من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، إن الولاياتالمتحدة تبحث مساعدة بقيمة 70 مليون دولار لإسرائيل لتطوير نظام القبة الحديدية الهادف لحمايتها من الصواريخ القصيرة المدى. وجاء ذلك عقب المحادثات التي أجراها بانيتا مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك في واشنطن، وتأتي زيارة باراك بعد أيام من تأكيد قائد سلاح الجو الإسرائيلي أن قواته باتت في أعلى مستويات الجاهزية لتنفيذ أي عملية عسكرية، بما في ذلك ضربُ المنشآت النووية الإيرانية. وعلى صعيد آخر، عطل النواب الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي حزمة عقوبات اقتصادية جديدة على قطاع النفط الإيراني، وقالوا إنهم بحاجة لوقت إضافي لدراسة تعديلات عليها، في حين عبر الديمقراطيون عن غضبهم. وبينما عبّر الزعيم الديمقراطي هاري ريد عن شعوره ب”الخديعة”، قال زعيم الجمهوريين في المجلس، ميتش مكونيل، إن فريقه لم يتسلم مشروع القانون حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي وإنه بحاجة لمزيد من الوقت للتأكد من أن العقوبات أشد ما يمكن. يشار إلى العقوبات تستهدف إنهاء أي اتفاقات مالية مع شركات وناقلات النفط الإيرانية الحكومية، وهو ما يحرم إيران من عائداتها النفطية الحيوية التي يعتقد أنها تدعم البرنامج النووي.