سيكون سكان المعمورة يوم 6 جوان المقبل على موعد مع ظاهرة فلكية جد نادرة، تتمثل في عبور كوكب الزهرة أمام قرص الشمس. وحسب مختلف الوكالات الفضائية العالمية فإنه لن ينتج عن عبور الكوكب أي إظلام أو كسوف للشمس، وذلك لصغر حجم الكوكب بالنسبة لحجم قرص الشمس الذي سيعبر من أمامه مباشرة، حيث يمثل حجم الشمس 32 ضعف حجم الزهرة ولذا فإنه سيبدو كنقطة سوداء صغيرة جدا تمر من أمامها. أوضحت الوكالات أن عبور كوكب الزهرة أمام قرص الشمس يعتبر آخر عبور للكوكب في القرن ال21، مطالبة بضرورة الحرص على رؤيته وتسجيله؛ لأن العبور القادم سيحدث بعد 105 عام ونصف العام، وذلك في 11 ديسمبر 2117 يليه عبور آخر بعد 8 سنوات في 8 ديسمبر 2125. وأضافت نفس المصادر أن فترة العبور ستستغرق 6 ساعات و40 دقيقة، ويتم خلالها رؤية الكوكب متحركا أمام قرص الشمس في الكثير من مدن العالم وأغلبها جهة المحيط الهادي الغربي وجميع دول شرق آسيا وشرق أستراليا ومعظم دول شمال ووسط أمريكا وشمال أمريكا الجنوبية، مشيرة إلى أن سكان كل بلد سيشهدون مراحل وأزمنة متفاوتة من ظاهرة عبور الزهرة أمام قرص الشمس، كل حسب موقعه، وإلى أن تلك الظاهرة ستكتمل على أربع مراحل الأولى منها ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل، وسوف تغرب الشمس قبل نهاية الظاهرة، وعلى العكس فإن سكان قارة أوروبا وغرب ووسط آسيا ودول شرق إفريقيا وغرب أستراليا سيشهدون نهاية الظاهرة، حيث سيستمر عبور كوكب الزهرة حتى شروق الشمس على هذه الدول.