طرحت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة في جدول دورتها الجنائية الثانية خلال الفترة التي تمتد ما بين 24 جوان ومنتصف شهر جويلية القادم، عدة ملفات هامة ذات صلة بنشاط الجماعات الإرهابية المسلحة، متابع فيها عدة أمراء بينهم حسان حطاب، عماري صايفي، عبد المالك درودكال، إضافة إلى أمير "سرية النور"، كما سيعاد فتح ملف "الكفيف" مفجر نواة الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" بمنطقة العاصمة. ويتضمن الجدول قضية ستنظر فيها جنايات قضاء العاصمة نهاية شهر جوان القادم متابع فيها 12 متهما، ثلاثة منهم موقوفون والباقون في حالة فرار، وجهت لهم عدة تهم ترتبط بالأعمال الإرهابية، بينهم حسان حطاب المدعو "أبو حمزة" الأمير السابق للجماعات المسلحة الذي سلم نفسه لأجهزة أمن حسين داي بالعاصمة، للاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وعبد المالك درودكال المكنى "أبو مصعب عبد الودود" الأمير الوطني لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وعماري صايفي المدعو "عبد الرزاق البارا"، الأمير الوطني السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال، أين ستبقى مسألة جلب حسان حطاب وعبد الرزاق صايفي، يوم المحاكمة للرد على التهم المنسوبة إليهما في هذا الملف، نقطة الاستفهام الكبرى، مع العلم بأن دفاع جل المتابعين معهم في قضايا أخرى، تمسكوا بضرورة جلبهما للمحاكمة، بينها قضية "ج. كمال" الذراع الأيمن ل"البارا" التي تم تأجيلها لعدة مرات لتمسكه بحضور الأمير الوطني السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال، أمام تأكيد المحكمة في كل مرة بأنه لا داعي لذلك. وستعيد ذات المحكمة فتح ملف "ق. حسين" المسمى "مصعب"، "الكفيف"، مفجر نواة الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" التي كانت تنشط بالعاصمة وضواحيها، المتابع فيه 23 متهما، استفاد 10 منهم من العفو في إطار تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وأطلق سراحهم، فيما أدين 13 الباقون في 2007 بأحكام متفاوتة، طعن فيها سبعة منهم، وقبلت المحكمة العليا عودة ملفهم من جديد، ويشير الملف إلى أن "ق. حسين" كان ينشط تحت إمرة "رشيد أوكلي" المعروف ب"رشيد أبو تراب" الأمير السابق للجماعة الإسلامية المسلحة، خليفة عنتر زوابري بعد مقتله في فيفري 2002، لينتقل "ق. حسين" إلى مساعدة قوات الأمن، على نشاط هذه المجموعة الإرهابية بعد رفضه لطلب الأمير، المتعلق بتفجير نفسه بمكان عمومي، في محاولة من هذا الأخير التخلص منه، بعد إصابته ب"العمى" إثر انفجار قنبلة عليه. وسيمثل منتصف جويلية القادم "ش. امحمد" المكنى "أبو سارية" أمير سرية "النور" بمنطقة برج منايل ببومرداس، برفقة عدة إرهابيين آخرين أمام نفس المحكمة، حيث ألقي القبض على هذا الأمير في مأدبة عشاء، بعدما تم وضع منومات في وجبته، باتفاق جرى مسبقا بين المتهم الثاني في ذات الملف الذي يعد عنصر دعم وإسناد، أفراد عائلته وعناصر الأمن. وسينظر مجلس قضاء العاصمة في عدة قضايا أخرى، إحداها متابع فيها إفريقيان بجناية استيراد مخدرات والمؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة وجنحة المتاجرة في المخدرات والمؤثرات العقلية وجنحة انتحال هوية والتزوير واستعمال المزور، حيث كان المتهمان يزودان كل من ابني وزير السكن السابق والجنرال المتقاعد، وعدة شبان معهما بمادة الهيرويين والكراك، مع الإشارة إلى أنه سبق وأن أدين ابن وزير السكن السابق والجنرال المتقاعد وباقي المتهمين معهما، بمحكمة بئر مراد رايس، وأيدت الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة الحكم الصادر ضدهم، فيما أحيل ملف الإفريقيين إلى محكمة الجنايات التي سبق وأن أجلت النظر فيه إلى هذه الدورة.