أدرجت محكمة جنايات العاصمة خلال برنامجها التكميلي للدورة الحالية المزمع انطلاقه في ال24 من جوان القادم، قضايا إرهابية مهمة كانت قد أجلت عدة مرات ولم يتم الفصل في ملفاتها والتي كان ينتظر أن تكشف الكثير لاسيما ما يتعلق بآخر أمراء الجيا وهي قضية الإرهابي المعروف «بالأعمى» مفجر نواة تنظيم «الجيا»، إلى جانب ملف الإطاحة بأمير سرية برج منايل في كمين نصبته قوات الأمن بالاستعانة بعنصر دعم واسناد سلم نفسه. قضية الأمراء الثلاثة المعروفين في النتظيم المسلح بالجزائر بداية من حسان حطاب، البارا ووصولا إلى دروكدال، برمجت هي الأخرى بالرغم من الغموض الذي يحوم حول ملف البارا وحسان حطاب. هذا وستدرج قضية «الأعمى» مفجر نواة «الجيا» رفقة عدد من الإرهابيين الذين كانوا ينشطون ضمن الجماعة الإسلامية المسلحة بالجزائر العاصمة تحت إمرة «أبو تراب» بعد أن كانت القضية تضم 23 فردا كانوا ينشطون في الجماعة المسلحة بالعاصمة 12 شخصا منهم استفادوا من المصالحة الوطنية. أما البقية فقد تمت إحالتهم على محكمة الجنايات بالعاصمة بعدما ألقي عليهم القبض سنة 2002، حيث وجهت لهم تهما تتعلق بجنايات إنشاء جماعة إرهابية مسلحة تعمل على نشر التقتيل والتخريب ووضع متفجرات بأماكن عمومية وأسواق أدت إلى وفاة وجرح أشخاص والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف والاغتصاب وحيازة أسلحة وذخيرة وجنحة التزوير واستعمال المزور. ويعتبر «الأعمى»، 33 سنة، عنصرا فعالا في المجموعة، حيث كان مكلفا بمد رفاقه بالمؤونة والترصد لقوات الأمن لقتل رجالها، إضافة إلى نقل عناصر المجموعة إلى أماكن تنفيذ الاعتداءات بالتفجير والسلاح الناري، ومن بين الأماكن التي عرفت عمليات إرهابية بالعاصمة من قبل هذه المجموعة استهدفت مدنيين ورجال أمن ببوسماعيل وزرالدة ودالي إبراهيم وكذا تفجير قنابل في أسواق الأربعاء والكاليتوس. ورغم إعاقته واصل «الأعمى» نشاطه ضمن الجماعة الإرهابية ولما أحس أنهم يريدون التخلص منه بلغ عنهم لتكون نهاية تنظيم «الجيا» بالعاصمة على يديه. إلى جانب قضية الاطاحة بامير سرية برج منايل المتابع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن، وحمل أسلحة نارية وحربية وذخيرتها وحيازة مواد متفجرة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. ومن المنتظر أن يتم أيضا محاكمة أمير الجماعة الإرهابية «أبو سارية»،الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1999 وشارك في عدة عمليات إجرامية ضد مصالح الجيش الوطني الشعبي وذلك باستهداف ثكنات عسكرية محاذية لغابات بومرداس وتيزي وزو وكذا دوريات الجيش، وقبل توقيفه سنة 2010 كان قد قصد العاصمة من أجل التخطيط لاختطاف بعض الشخصيات الغنية بغرض الحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم.