قام، صباح أول أمس، العشرات من المواطنين باعتصام أمام مقر صندوق التوفير والاحتياط بباتنة، في وقفة احتجاجية بعد عملية النصب والاحتيال التي تعرضوا لها على يد شخص أوهمهم بإنشاء مشاريع سكنية على أنه مرق عقاري، غير أنهم اكتشفوا زيف وعوده وتقدموا بشكوى لدى مصالح الأمن التي باشرت تحقيقا موسعا في الحادثة. وقد أفادت معلومات مطلعة أن عدد الضحايا بلغ 460 ضحية، أكدوا أن المبحوث عنه أكد لهم أنه مقاول يشتغل عل ثلاثة مشاريع أطلع الضحايا على مخططاتها، وقال لهم إن حي طريق تازولت وحي كشيدة وبلدية تازولت بواقع 250 سكن في كل حصة. وحسب الضحايا فإنهم تفاجِؤوا بعدم انطلاق الإنجاز في المشاريع المزعومة بعد سنة من تسليم النقود للمعني، وهو ما أثار حفيظتهم و طالبوه بتوضيحات بعدها فوعدهم بإرجاع النقود، غير أنه بدأ في التماطل إلى أن اختفى عن الأنظار كليا وغير رقم هاتفه وقام بغلق الوكالات العقارية الثلاثة التي يديرها بباتنة. وقد قام مدير صندوق التوفير والاحتياط "كناب " بباتنة باستقبال مجموعة من الضحايا ،وأوضح لهم أن الحساب الذي فتحه المبحوث عنه لا يحتوي نقودا، حيث كان يقوم بسحب النقود المودعة باستمرار، كما أن الحساب أنشئ بصفة شخصية ولا علاقة له بمشاريع المقاولة التي تتحكم فيها تنظيمات خاصة. وحسب معلومات مطلعة فإنه قد تم سماع مساعد المشتكى منه وموظفا في صندوق التوفير والاحتياط من قبل مصالح الأمن، وقد تم توقيف هذا الأخير إلى حين الانتهاء من التحقيق والوقوف على دوره في القضية التي أصبحت حديث العام والخاص بالولاية.