علمت "الفجر" من مصادر قيادية بجبهة القوى الاشتراكية أن رئيس الحزب، حسين آيت أحمد، استدعى قيادة الحزب لاجتماع طارئ بسويسرا، يخصص لشبه الأزمة الداخلية التي يمر الأفافاس بين رافض ومعارض لعودته إلى الحياة التشريعية بعد افتتاكه 27 مقعدا برلمانيا في تشريعيات 10 ماي الأخير. وسيتطرق الاجتماع الذي يعقده حسين آيت مع قيادات من جبهة القوى الاشتراكية بالأمانة العامة، في مقدمتهم السكرتير الأول علي العسكري، حسب مصادر "الفجر"، بلوزان السويسرية التي يقيم بها الدا الحسين منذ أكثر من عشرية كاملة، إلى الحراك الداخلي الذي يعيشه بيت جبهة القوى الاشتراكية، وهو الصراع الذي طفى إلى السطح منذ إعلان التشكيلة السياسية لآيت أحمد في مارس الماضي، دخولها الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 10 ماي الماضي، وهي التشريعيات التي أحرز فيها حزب الدا الحسين 27 مقعدا برلمانيا ما أهله لتولي المرتبة الثالثة في المجلس الشعبي الجديد بعد كل من الأفالان، الأرندي وتكتل الجزائر الخضراء. وقد اتهمت الكثير من القيادات والتيارات السياسية الأخرى جبهة القوى الاشتراكية بعد قبولها المشاركة في الانتخابات الأخيرة وهي التي قاطعت المشاورات السياسية والتشريعية بوجود صفقة سياسية بين النظام السياسي وزعيم الأفافاس حسين آيت أحمد. وقد زادت الأزمة الداخلية لجبهة القوى الاشتراكية بتسرب معلومات تشير لوجود اتصالات جديدة ثانية من نوعها بين أول حزب جزائري معارض والسلطة لنيل حصة حكومية في الجهاز التنفيذي الجديد، ما أدى إلى تصاعد حدة الصراع بين قيادات الأمانة العامة وانتهت بفصل كريم طابو، السكرتير الوطني الأسبق لجبهة القوى الاشتراكية، ولازال الصراع الداخلي رغم نفي السكرتير الوطني الأول علي لعسكري أن الأفافاس سيبقى في المعارضة السلمية ولن يدخل الجهاز التنفيذي الجديد. وبحسب نفس المصادر فإن الاجتماع الذي يعقده حسين آيت قد ينتهي بقرارات تنظيمية جديدة لتطويق أزمة جبهة القوى الاشتراكية. للإشارة، أمر حسين آيت أحمد في آخر خرجة له بمعاقبة الإطارات التي تخرج عن الانضباط بقواعد الحزب ومؤسساته.