تبقى ملامح الشبكة البرامجية الرمضانية الخاصة بمختلف قنوات التلفزيون الجزائري، غير واضحة لحدّ كتابة هذه الأسطر، حيث لم تعلن مؤسسة التلفزيون حتى الآن عن رغبتها في استقبال المشاريع المرشحة للإنتاج استعدادا للشهر الفضيل الذي لا يفصلنا عنه إلا شهر واحد فقط، في الوقت الذي دارت عجلة الإنتاج بطريقة سريعة في دول الربيع العربي، حيث شهدت مصر عودة قوية لنجوم الصف الأول الذين يستعدون لطرح أعمالهم لرمضان القادم، وحتى في سوريا التي أصدر في حقها مجلس وزراء الخارجية العرب قرارا بحجب فضائياتها، لكن الأعمال تسوق بشكل عادي جدا لأكثر من قناة خليجية التي - على ما يبدو - لا تستطيع الاستغناء عن الإنتاج السوري، لأن بعض الفضائيات وصفت القرار بالسياسي الذي لا يمكن أن يمس الإنتاج الفني الذي يعبر عن الشعب السوري وليس النظام. يحدث هذا في الدول التي شملتها الثورة واضطراب الأوضاع. ورغم أن تغييرات مهمة مست مؤسسة التلفزيون منذ حوالي 3 أشهر، بما في ذلك مديرية الإنتاج، غير أن حال ”اليتيمة” بقيت على حالها، ومازال المنتجون ينتظرون الإفراج عن إعلان التلفزيون لاستقبال المشاريع، حيث قالت المنتجة، باية الهاشمي، إن التلفزيون أغلق الأبواب في وجه مشاريعها، حيث أجازت لجنة القراءة بالتلفزيون مشروع عمل لها تدور أحداثه في قالب اجتماعي تاريخي لكنها لم تتلقى الرد إلى الآن. من جهته قال الممثل القدير محمد عجايمي، إنه على الأرجح لن يطل على جمهوره خلال رمضان لأنه لم يتلق أي عمل لرمضان المقبل. نفس الشيء بالنسبة للمنتج يحيى مزاحم، الذي أكد ل”الفجر” أنه خارج خريطة رمضان هذه السنة. وحسب ما توفر من معلومات عن الاستعدادات التي لم تبدأ بعد، فإن العمل الوحيد المرشح حتى الآن ليعرض في رمضان بشكل رسمي هو سيت كوم الذي قدمه جعفر قاسم ”قهوة ميمون” الذي سبق أن رشح له الممثل القدير عثمان عريوات، التي رفض تقمص الدور الذي يرجح أن يرشح له صالح أڤروت، الذي سبق أن عمل رفقة قاسم في عدة أعمال، أبرزها ناس ملاح سيتي وجمعي فاميلي. وقد جاءت مشاريع خمسينية الاستقلال التي أعلنت عنها الوزارة مؤخرا، لتعقد مهمة القائمين على التحضير لشبكة رمضان القادم.. فجعفر قاسم أسندت له أيضا مهمة إنجاز مشروع في إطار الخمسينية، والتي يتزامن بداية التحضير لها مع إطلاق الأعمال المحتملة لرمضان المقبل، ومع موسم العطلة الصيفية. كما أن اهتمام مؤسسة التلفزيون بالمواعيد الانتخابية وما رافقها من تغييرات مست مديريات التلفزيون أخر الإعلان عن معالم الشبكة الرمضانية، ما يعني أن سياسة العمل في الوقت بدل الضائع ستنتج لنا موسم ”ككل المواسم” السابقة، فيجد المشاهد الجزائري نفسه مجبرا على ممارسة ”الحرڤة” للقنوات العربية التي بدأت في إطلاق الأشرطة الدعائية لأعمالها على مختلف المحطات رغم رياح الثورات التي مرت عليها.. عربيا ينتظر أن يشهد رمضان 2012 عودة قوية للدراما المصرية التي تسجل أيضا عودة نجوم الصف الأول، مثل عادل أمام، يسرا، نبيلة عبيد، غادة عبد الرازق وغيرهم. وبدأت أغلب القنوات العربية، خاصة الخليجية، في التعاقد مع المنتجين المصريين لعرض أعمالهم مع تسجيل انقسام في تطبيق قرار مجلس وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية الذي دعا إلى حجب القنوات السورية. في هذا الجانب قررت شبكة أم بي سي عرض ثلاث إعمال منها ”فرقة ناجى عطا الله”، ”حكايات بنات”، ”المنتقم”. أما قناة ”دبى” فينتظر أن تعرض ”سيدنا السيد”، ”فرتيجو”، فيما فضلت قناة ”أبوظبى” عرض الأعمال الموسومة ب ”شربات لوز”، ”سر علنى”، و ”الهروب”. بدورها القنوات الخليجية حسمت أمرها وبدأت في إعداد العدة للموسم الدرامي الجديد، حيث تستعد قناة ”الرأي” الكويتية لإجراء مفاوضات لشراء أعمال المصرية، ومنها ”كيد نسا”، ”خطوط حمراء”، ”الزوجة الرابعة”. فيما تستعد شبكة قنوات ”روتانا” لشراء بعض الأعمال أبرزها مسلسل ”خطوط حمراء”، ”الصقر شاهين”. أما شبكة ”أوربيت” ينتظر أن تنهي شراء مسلسلات ”سيدنا السيد”، و”شربات لوز”، و”مع سبق الإصرار” لغادة عبد الرازق، و”خطوط حمراء”، و”عرفة البحر”، و”فرقة ناجى عطا الله” و”الهروب”.