يدخل المنتخب الألماني إلى مباراته مع نظيره الدنماركي اليوم على ملعب “أرينا لفيف” في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لكأس أوروبا 2012 وهو بحاجة إلى نقطة من أجل بلوغ الدور رُبع النهائي، في الوقت الذي يتمسّك فيه المنتخب الدنماركي بآمال التأهّل للدور الثاني بتحقيق فوز يبدو صعباً على ال”مانشافت” بُغية الوصول إلى النقطة السادسة، لضمان البقاء في البطولة. ستكون مواجهة اليوم بين المنتخبين مرتقبة، إذ أن جميع الاحتمالات تبدو مفتوحة على مصراعيها لأن الفريقين يمتلكون مصيرهما بيديهما، فالمنتخب الدنماركي الذي افتتح مسيرته في البطولة بتحقيق فوز مفاجئ على هولندا بهدف دون ردّ ينظر إلى مباراته القادمة أمام الألمان على أنها مواجهة مصرية يتعيّن عليه فيها الفوز ليحافظ على حظوظه في التأهّل لرُبع النهائي، مع العلم أن الدنماركيين حتى مع فوزهم فسينتظرون نتيجة مباراة البرتغال وهولندا ليعرفوا مصيرهم في المجموعة. وكان المنتخب الألماني استهل مشواره في نهائيات بولندا وأوكرانيا بالفوز على نظيره البرتغالي بهدف سجّله ماريو غوميز ثم حسم مواجهته مع غريمه الهولندي 2-1 بفضل هدفين آخرين من المهاجم ذاته الذي يلعب في بايرن ميونيخ، فرفع رجال المدرّب يواكيم لوف رصيدهم إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن كلّ من الدنمارك والبرتغال، فيما يقبع المنتخب الهولندي، وصيف مونديال جنوب إفريقيا 2010 وبطل نسخة 1988، في المركز الأخير. من المؤكّد أن فريق لوف لن يلعب من أجل التعادل بل سيسعى لكي ينهي الدور الأوّل بعلامة كاملة، رغم أن التعادل سيكون كافياً لهم من أجل تصدّر المجموعة أيضا، وهذا ما شدّد عليه لاعب وسطه باستيان شفاينشتايغر، الذي يخوض بطولته القارية الثالثة، رغم أنه لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره. أكّد شفاينشتايغر أن مباراة الدنمارك لن تكون سهلة بتاتا على منتخب بلاده، مضيفا: “سيلعبون في عمق منطقتهم، والصبر سيكون عنوان المباراة. هذا أمر تعلّمناه”، وتتّجه الأنظار في مباراة اليوم إلى ماريو غوميز الساعي إلى التأكيد أنه خير خلف لميروسلاف كلوزه الموجود في البطولة القارية أيضاً، لكن مهاجم بايرن ميونيخ البالغ من العمر 26 عاماً رفض المبالغة في التفاؤل وأكّد أن شيئا لم يتحقّق حتى الآن. وفي الجهة المقابلة، سيفتقد المنتخب الدنماركي في هذه المباراة المصيرية له إلى لاعب وسطه المخضرم دينيس روميدال بسبب إصابة في عضلة الساق، وذلك بحسب ما أكّد المدرّب مورتن أولسن، الذي أشار أيضاً إلى أن الشكّ يحوم حول مشاركة نيكي زيملينغ، الذي خرج خلال استراحة الشوطين من مباراة الجولة الثانية أمام البرتغال (2-3). القسم الرياضي بندتنر “سلاح الدنمارك” جاهز للاختبار الألماني أكد مهاجم المنتخب الدنماركي نيكلاس بندتنر جهوزيته لقيادة أبطال 1992 في اختبارهم الصعب جدا أمام الألمان اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لكأس أوروبا 2012، ويدخل بندتنر الذي خاض الموسم الماضي مع سندرلاند الإنجليزي على سبيل الاعارة من النادي اللندني آرسنال، إلى لقاء ألمانيا بمعنويات مرتفعة بعد تسجيله هدفي بلاده في المباراة التي خسرتها في الجولة الثانية أمام البرتغال (2-3) بهدف قاتل من سيلفستر فاريلا سجله قبل ثلاث دقائق على النهاية، وتطرق المهاجم البالغ من العمر 24 عاما والذي خاض الأربعاء مباراته الخمسين بقميص المنتخب الوطني، إلى الخسارة أمام البرتغال قائلا: “جميع اللاعبين ال11 قاتلوا بشراسة للعودة إلى المباراة (تقدمت البرتغال 2-0) بدا الوضع جيدا وكان شعور تسجيل هدف التعادل رائعا، في النهاية قد يكون هناك بعض الأشخاص الذين يشعرون بالخيبة لكننا قمنا بكل ما باستطاعتنا”، ورفض بندتنر التفكير بالحسابات المعقدة لهذه المجموعة لأن هولندا حتى ما زالت تملك فرصة التأهل رغم خسارتها مباراتيها الأوليين، وهو قال بهذا الصدد: “سنكون في ربع النهائي إذا فزنا على ألمانيا، من الجميل أن نعلم بان فرصتنا ما زالت قائمة وبأن مصيرنا في أيدينا”. الدنمارك تفقد جهود روميدال أمام ألمانيا تأكد غياب دينيس روميدال لاعب المنتخب الدنماركي عن مباراة فريقه المقبلة أمام ألمانيا، ضمن مباريات الجولة الثالثة والأخيرة، بالمجموعة الثانية، في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في أوكرانيا وبولندا، بسبب إصابة عضلية. وقال مورتن أولسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي، إن روميدال يعانى من إصابة في العضلة الخلفية، وغالبا ما تأخذ وقتا طويلا للتعافي منها”، كان روميدال قد خرج متأثرا بإصابته فى الدقيقة 60 من عمر المباراة التي جمعت بين منتخبي الدنمارك والبرتغال مساء يوم الأربعاء، والتي انتهت بفوز البرتغال 3-2. إحصاءات عن مباراة الدنمارك مع ألمانيا حققت الدنمارك ثمانية انتصارات مقابل 14 انتصارا لألمانيا، فإن الفريق يمتلك ارضية تساعده على الشعور بالامل. ولم تخسر الدنمارك أمام ألمانيا خلال أكثر من 16 عاما حيث فاز الفريق مرتين وتعادل في مباراة واحدة وجميعها في مباريات ودية منذ ذلك التاريخ. واشتهرت الدنمارك بفوزها على ألمانيا في آخر مباراة جمعتهما في البطولة وذلك بالفوز 2-0 على ألمانيا في نهائي بطولة أوروبا بغوتنبرغ السويدية في 1992، ومنذ الانتصار الكبير في عام 1992 لعبت الدنمارك 12 مباراة في نهائيات بطولة أوروبا حيث فازت في ثلاث مباريات وخسرت في ست.