برمج حزب جبهة القوى الاشتراكية عقد دورة عادية لمجلسه الوطني يومي 22 و23 جوان، تخصص للتحضير للانتخابات المحلية المزمع تنظيمها شهر أكتوبر القادم، مع إعادة هيكلة الحزب والتطرق إلى المواضيع الثانوية للتجاوزات التي صدرت عن بعض القيادات الحزبية خلال الانتخابات التشريعية الماضية وفي مقدمتهم كريم طابو، السكرتير الأول السابق، وهذا نزولا عند رغبة الدا الحسين في الرسالة التي وجهها لقيادة الحزب. وأدرجت نقطة التحضير للانتخابات المحلية ضمن النقاط المهمة للحزب، بالنظر للأهمية التي يوليها الافافاس لهذا النوع من الاستحقاقات، حيث يدخلها باستمرار ولم يقاطعها، حيث يحرص على تحقيق توسع أكبر عن ذلك الذي حصده في التشريعات في معاقله و20 ولاية ينتشر بها الحزب بقوة، حتى وإن كان لديه فدراليات في جميع الولايات.. ووصف الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، الدورة القادمة بالمهمة، كونها تنعقد قبل إفراج الرئيس عن الحكومة وانطلاق البرلمان المنتخب مؤخرا والانتخابات المحلية ولهذا برمج الحزب أيضا جلسات لتناول الوضع السياسي للبلاد وموقف الحزب منها بالتحليل. يذكر أن انعقاد الدورة القادمة يأتي بعد سلسلة اللقاءات التي جمعت علي العسكري برؤساء المجالس الفدرالية للحزب في 42 ولاية باعتبارها الولايات التي دخل فيها الحزب بقوائم خلال التشريعيات الماضية. ومن المنتظر أن تجتمع الأمانة الوطنية لجبهة القوى الاشتراكية قبل عقد الدورة المقبلة للمجلس الوطني لإعداد جدول الأعمال وتقييم الحملة السابقة، حيث حاز الافافاس على 27 مقعدا، وهو عدد مهم بالنظر لكونه قاطع تشريعيات 2003 و2007. ونزولا عند طلب زعيم الافافاس، الدا الحسين ، أدرج المجلس الوطني للافافاس نقطة التجاوزات التي صدرت من طرف بعض القيادات خلال الانتخابات التشريعية الماضية، حيث سيعاد عرض جميع التفاصيل على المناضلين مع قراءة التدابير المتخذة وفق كل تجاوز في إطار ما ينص عليه القانون الداخلي للحزب ومرجعياته الفكرية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن كريم طابو، المنتخب الحالي عن ولاية تيزي وزو بالبرلمان وسمير بوعكوير، ممثل الافافاس بالمهجر، حيث اتهما قيادة الحزب بالتواطؤ مع السلطة عندما قبلت دخول التشريعيات الماضية ، فضلا عن تجاوزات لفظية أخرى جهر بها للصحافة. وستكون دورة المجلس الوطني فرصة للتحضير لخطة إعادة هيكلة هيئات الحزب التي من المقرر أن تتم قبل تنظيم المؤتمرات الجهوية لجبهة القوى الاشتراكية، المزمع تنظيمها خلال شهر جويلية المقبل تحسبا لعقد المؤتمر الخامس للأفافاس، المبرمج قبل شهر أكتوبر، والذي سيتم خلاله انتخاب قيادة جديدة بعد تلك التي زكاها مؤتمر سبتمبر 2007.