أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، عدم تسجيل ندرة في عرض اللحوم البيضاء والبيض خلال شهر رمضان الداخل، وقال إن توفير كميات كبيرة من الإنتاج سينعكس على الأسعار، من منطلق أن السوق حرة وأن تحديد الثمن يرتبط بتطبيقات معادلة العرض والطلب. وتوقع الوزير، أمس في تصريح على هامش لقائه بممثلي مربي الدواجن، أن تتراوح أسعار اللحوم البيضاء في حدود 250 دينار للكيلوغرام، بالموازاة مع ارتفاع حجم الإنتاج مقارنة بالسنوات الماضية، ليضيف بأن شهر رمضان المبارك سيتزامن هذه السنة مع موسم الجني والحصاد ما من شأنه إغراق السوق الوطنية بالمنتجات، وإضفاء التوازن المفقود بين العرض والطلب. وأرجع المتحدث الفضل في ارتفاع مستويات الإنتاج إلى البرامج المقررة من طرف الوزارة الوصية، في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي، ودافع عن الخيارات التي تبنتها دائرته الحكومية في دعم ومرافقة الفلاحين والمربي المواشي والدواجن لتحسين الإنتاج كمّا ونوعا. وأشار في هذا السياق إلى مبدأ السيربلاك من خلال استبعاد احتمال الخسارة لدى الفلاحين وطمأنتهم بشراء ما تنتجه مزارعهم من طرف الدولة بشكل يضمن لهم الاستمرار في مزاولة المهنة مهما كانت الظروف، ونوه إلى أن الدولة ستشتري اللحوم البيضاء من المربين ب150 دينار في حالة انخفاض أسعارها أقل من ذلك في السوق. وخلال تطرقه إلى الدور الرقابي للممارسات المرتبطة بالسوق وتلاعب بعض التجار بالأسعار، قال ين عيسى أن التحكم في ذلك أو اتخاذ الإجراءات الضرورية تخرج عن نطاق صلاحياته، وأضاف أن مسؤولية ضبط السوق تقع على مصالح الرقابة المختصة التابعة لوزارة التجارة. ومن جهته، أشار رئيس اللجنة الوطنية لمربي الدواجن محمد عيدوني إلى ارتفاع حجم الاستهلاك الوطني لمادة اللحوم البيضاء على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث حافظ منحاه التصاعدي من 9 كيلوغرام للفرد في سنة 2009 إلى 14 كيلوغراما في السنة الجارية وتوقع تسجيل 18 كيلوغراما العام المقبل. وقال إن الإنتاج بلغ 400 ألف طن سنة 2011، و500 ألف طن السنة الجارية. وأكد مربو الدواجن المتدخلون على ضرورة إيجاد الحلول لجملة النقاط التي تعرقل تطوير الفرع وتحسين مردوديته، وأشاروا إلى مشكل نقص المذابح وبعدها عن مقر نشاط المربين، كما هو الشأن بالنسبة لولاية تيبازة، وهي المسائل التي من المنتظر أن تحل، حسب الوزير، ضمن فضاء المجلس الوطني متعدد المهن للحوم البيضاء.