قرر عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، إنهاء مهام أربع أمناء محافظات ثلاث منها في العاصمة أما الرابعة فيتعلق الأمر بولاية تيارت، حيث تم في نفس اليوم استخلاف هؤلاء المسؤولين المحليين الذين أعلنوا في وقت سابق تمردهم عن بلخادم وكانوا من المطالبين برحيله من على رأس الحزب. ذكرت مصادر مطلعة من قيادة الأفالان، أن ”بلخادم أنهى مهام أمناء ثلاث محافظات بالعاصمة ويتعلق الأمر بأمين محافظة حسين داي أحمد بومهدي الذي عيّن مكانه النائب الياس سعدي، وأمين محافظة الحراش محمد زوبيري الذي عيّن مكانه رئيس بلدية باش جراح صحراوي بالإضافة إلى أمين محافظة بوزريعة محمد الصالح سلوغة الذي استخلفه برئيس بلدية جسر قسنطينة سابقا موسى عروس. وأضافت ذات المصادر أن ”التوقيف الرابع خص أمين محافظة تيارت الذي أعلن هو الآخر تمرده عن بلخادم حيث تم تعيين رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيارت خلفا له”. وقد تمت كل هذه العملية نهار أمس حيث لجأ بلخادم إلى توقيف هؤلاء القياديين مثلما وعد به خلال الندوة الصحفية التي أعقبت دورة اللجنة المركزية. وقد باشر المحافظون الجدد في نفس اليوم مهامهم مباشرة بعد تعيينهم وهو القرار الذي تم اتخاذه ليلة أول أمس حيث تم صبيحة اليوم تبليغ المعنيين بقرار الأمين العام وتعيين الأمناء الجدد الذين بدأوا يمارسون وظائفهم. وكان بلخادم قد أكد خلال ندوته الصحفية الأحد الفارط بأنه لن يتأخر مستقبلا في تطبيق قوانين الحزب بكل صرامة فيما يتعلق بالمسائل التي تمس توجهات الحزب والانضباط الحزبي” وأضاف أن ”لن ينتقم” من معارضيه الذين طالبوا برحليه من منصبه ولن يتم طردهم من الحزب لأن ذلك كما قال من صلاحيات المؤتمر وأن لجنة الانضباط توقف المناضل فقط. لكن تعيين أمناء المحافظات تبقى من صلاحيات الأمين العام وبالتالي بإمكانه تغيير هؤلاء لا سيما الذين وقفوا ضده خلال دورة اللجنة المركزية الأخيرة في إشارة إلى فتح أمين محافظة حسين داي أحمد بومهدي مقره لعقد اجتماع التقويميين. وأضاف بلخادم حينها بأن معارضيه يمكنهم ”ممارسة حقهم في التعبير داخل اللجنة المركزية بكل حرية والعمل من أجل الحصول على الأغلبية وسحب الثقة من الأمين العام”. وردا على سؤال بشأن إعلان معارضيه عن تأسيس هيئة موازية للهياكل الحالية للحزب، ذكر نفس المسؤول بأن هذه الهيئة ”غير شرعية وأنه لا يمكن لأحد أن يستعمل شعار حزب جبهة التحرير الوطني”. وبشأن الأزمة التي يعيشها حزب جبهة التحرير الوطني قال بلخادم إن ما يحدث في حزبه ”ليس بجديد، فمنذ الاستقلال والحزب يعيش هزات ويخرج في الأخير موحد الصفوف”.