قرر «عبد العزيز بلخادم» الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس، إنهاء مهام أربع أمناء محافظات لكل من بوزريعة والجزائر وسط، الحراش وكذا تيارت، بالإضافة إلى تجميده 60 عضوا في اللجنة المركزية للأفالان، ممن تورطوا في مبادرة سحب الثقة منه مؤخرا. واستنادا إلى مصادر قريبة من بلخادم، فإنّ الخرجة أتت تنفيذا لوعيده قبل يومين، إثر خروجه منتصرا من دورة اللجنة المركزية. وأكّد بلخادم أنه سيطهّر الجبهة من الدخلاء عبر تطبيقه لقوانين الحزب وبصرامة، بعد صدام محتدم مع معارضيه الذين احتلوا قاعة الاجتماعات الخميس الماضي حتى المساء، قبل أين يتدخل مؤيدوه لحسم الأمور بما أفضى إلى تزكيته ببقائه على رأس الأفالان. وذكرت مصادر «السلام»، أنّ بلخادم امتلك قائمة بتوقيعات أعضاء اللجنة المركزية مرفوقة بأرقام بطاقاتهم وأسمائهم، تضمنت 208 توقيع في أول يوم من الدورة العادية السادسة للجنة المركزية، الشيء الذي جعل مناوئيه ينهارون بعد انسحاب مجموعة كبيرة من مبادرة سحب الثقة والتحاقهم ببلخادم، بعدما اتضح أنّ هؤلاء قاموا بالتوقيع على لائحة مطالبة بعقد دورة طارئة للجنة المركزية وليس من أجل سحب البساط من تحت قدمي بلخادم. وقرر بلخادم سل سيف الحجاج ومباشرة تحييد خصومه، في رسالة قوية وواضحة لمعارضيه، مفادها أنّ شق عصا التمرد مجددا سيقابل بالعزل في حالة مخالفة المعنيين لقراراته، علما أنّ عهدة الرجل تنتهي سنة 2015.