كشف رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات، علي حماني، عن سحب 10 علامات لسوائل غازية من السوق الوطنية بعد ثبوت احتوائها على نسبة مفرطة من غاز ثاني أكسيد الكربون الصناعي، وهو ما من شأنه قتل المستهلك بمجرّد شربها، في حين قال المتحدّث إن القائمة سيتم توسيعها قريبا لسحب الرخص نهائيا من المنتجين الذين يتسببون في إهلاك الزبون. واتهم حماني في تصريح ل”الفجر” عددا من منتجي المشروبات الغازية بتعمّد وضع ثاني أكسيد الكاربون الصناعي بدل الطبيعي في ظل عدم توفره في السوق الوطنية، وكذا لتخفيض تكلفة تصنيع هذه المشروبات، وهو ما يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بصحة المواطن قد تكلفه حياته، معلنا في هذا الإطار عن تشكيل خلية مراقبة بالتنسيق مع وزارتي التجارة والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار للتحقيق في العلامات التجارية المتداولة في السوق الوطنية لاسيما مع اقتراب شهر رمضان. وفي هذا الإطار قال حماني إنه تم سحب 10 علامات تجارية من السوق الوطنية، في حين أنه على الأرجح أن تتسع القائمة بشكل أكبر خلال المرحلة القادمة لتضم مشروبات أخرى معظمها علامات تجارية جديدة ظهرت في السوق مؤخرا بأسعار منخفضة مقارنة مع العلامات الأخرى، مشيرا إلى أن ممثلي المنتجين التقوا بمسؤولي وزارة التجارة قبل أسبوع حيث تم الاتفاق على محاربة كافة المنتجين الجدد الدخلاء على المهنة الذين يتعمدون الغش لتحقيق أعلى نسبة من الأرباح على حساب مصلحة وصحة المواطن البسيط. ودعا رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات المواطنين إلى ضرورة التزام الوعي واليقظة عند القيام باقتناء المشروبات الغازية من خلال مراقبة المكونات وتاريخ الصلاحية وعدم الركض وراء السعر الأرخص على حساب الجودة، وضرورة الاطلاع على مركبات المشروب لاسيما مع زيادة نسبة الاستهلاك على مستوى السوق الوطنية خلال موسم الاصطياف، وفي ظل اقتراب شهر رمضان الذي لم تعد تفصلنا عنه إلا بضعة أسابيع. وبالنسبة للمشاكل الاعتيادية التي يواجهها منتجو المشروبات الغازية والمعدنية والعصائر في الجزائر والتي سبق وأن تم تقديم ملف مفصل عنها لوزارة التجارة، قال حماني إن المفاوضات لا تزال متواصلة بشأنها وأن المنتجين يطالبون بحذف الضرائب وتوفير المواد الأولية إضافة إلى إعفائهم من الرسوم التي فرضها قانون المالية لسنة 2012 والذي يتضمن نسبة 5 بالمائة ضرائب توجّه للصندوق الوطني لمكافحة السرطان. واستبعد حماني أي ارتفاع في أسعار العصائر والمشروبات الغازية خلال رمضان مطمئنا المواطنين على توفرها بكميات كافية.