قال قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، إن ثلاث من أكبر الجماعات المتطرفة في إفريقيا تتقاسم الأموال وتتبادل المتفجرات فيما يمكن أن يكون مؤشرا لتصاعد التهديدات الأمنية في القارة. وقال الجنرال كارتر هام، حسب مصادر إعلامية، إن هناك مؤشرات على أن جماعات بوكو حرام في نيجيريا وحركة الشباب في الصومال وتنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” في شمال إفريقيا التي وصفت بأنها الجماعات الأكثر عنفا في القارة تتقاسم الأموال والمواد الناسفة كما يتلقى مقاتلوها تدريبات مشتركة. وقال هام في المركز الإفريقي للدراسات الإستراتيجية خلال ندوة للمسؤولين العسكريين والمدنيين من إفريقيا والولاياتالمتحدة وأوروبا “كل من هذه المنظمات الثلاث هي في حد ذاتها تهديد خطير ومثير للقلق”، مضيفا “ما يقلقني حقا هو مؤشرات على أن هناك منظمات تسعى لتنسيق وتوحيد جهودها... هذه مشكلة حقيقية بالنسبة لنا وبالنسبة لأمن إفريقيا بصفة عامة”. ويخشى مسؤولون أمريكيون وإقليميون من أن فراغ السلطة في شمال مالي بعد انقلاب عسكري في مارس ربما يفتح منطقة عمليات موسعة للمتشددين الإسلاميين. ويتحدث بعض الدبلوماسيين الغربيين عن تحول البلاد إلى “أفغانستان في غرب إفريقيا”. وأضاف هام أن “تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” ينشط الآن “دون قيود تقريبا” في جزء كبير من شمال مالي حيث فرض إسلاميون أحكام الشريعة، مشيرا إلى أن الجماعة لا تمثل خطرا على دول المنطقة فحسب بل إنها أيضا لديها “رغبة وعزم على مهاجمة الأمريكيين أيضا، لذلك أصبحت مشكلة حقيقية”. وأكد أن الجيش الأمريكي يقوم بدور داعم في إفريقيا قائلا “إن الولاياتالمتحدة تقدم المعلومات والمساعدة اللوجستية في ملاحقة جوزيف كوني وهو قائد جيش الرب للمقاومة المتمرد في أوغندا والذي اتهمت جماعته بخطف الأطفال لاستغلالهم في القتال وقطع أطراف المدنيين. وقال هام “هذه جهود تقودها إفريقيا، والاتحاد الإفريقي هو الذي يضطلع بدور قيادي بشكل متزايد مع مساعدة بسيطة من الجيش الأمريكي، حيث نعتقد أن هذه هي الطريقة السليمة”.