أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا كوفي عنان ،أمس، في جنيف أن المجموعة الدولية ستتحمل جزءا من مسؤولية القتلى الذين يسقطون في سوريا إذا بقيت منقسمة حول المسألة السورية، وفي كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال في جنيف قال عنان: ”إن السوريين سيكونون أكبر الضحايا، وقتلاهم لن يكونوا فقط نتيجة أعمال القتل، بل أيضا نتيجة عجزكم عن تجاوز انقساماتكم”. و قالت صحيفة ”ذي ديلي تلغراف” البريطانية، أمس، إن الآمال تصاعدت أمس الجمعة في التوصل الى إنجاز دبلوماسي بشأن إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وذلك بعد اللقاء بين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف بشأن تلك الأزمة، وفي ما يلي نص المقال: ”تلتقي اليوم الدول العظمى والإقليمية الكبرى في مدينة جنيف في محاولة لإنجاز خطة تنهي الصراع الدموي الذي دام 16 شهرا، وسيطرح كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية مسودة مشروع يقضي بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا، وكانت موسكو وواشنطن تتضاربان حول كيفية وقف القتال بين الائتلاف الثوري والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد، وصرح لافروف بعد اجتماع على انفراد مع كلينتون في سانت بطرسبيرغ بأن موقفي الولاياتالمتحدةوروسيا يتحركان نحو التقارب، وقال: ”وجدنا فسحة جيدة للغاية للعثور على قاسم مشترك وأسلوب للتحرك إلى الأمام”، وأضاف ”بأنه شعر بتغيير على ضوء عدم صدور أي إنذار (من الولاياتالمتحدة) أو أي تصريح حول اعتبار ورقة البحث مقدسة ونهائية”، وقال إن كلينتون ”دبلوماسية متمرسة وقد قالت أنها تتفهم موقفنا”. وأنهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية كافة التحضيرات لاستضافة المؤتمر الموسع للمعارضة السورية المقرر انعقاده بأحد فنادق القاهرة غدا، الاثنين، وعلى مدى يومين تحت رعاية الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي. وصرح نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى اليوم، السبت، بأن الأمانة العامة وجهت الدعوات لأكثر من 200 شخصية تمثل المعارضة السورية فى الداخل والخارج في كافة أطيافها، وكذلك دعوة وزراء خارجية الدول الأعضاء الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن والعراق رئيس القمة العربية، الكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، قطر رئيس اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية، وكوفي عنان المبعوث المشترك، بالإضافة إلى الدول التى استضافت مؤتمر أصدقاء سوريا وهي تركيا، تونس وفرنسا. من جهة ثانية، نشرت لجنة بمجلس الأمن الدولي تقريرا بشأن انتهاكات العقوبات المفروضة على إيران من بينها شحنات أسلحة إلى سوريا فى انتهاك لحظر فرضته الأممالمتحدة على تصدير إيران للأسلحة. وفرض مجلس الأمن الدولى أربع جولات من العقوبات على إيران لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تشتبه الولاياتالمتحدة، الاتحاد الأوروبى وحلفائهما في أنه يستخدم في إطار برنامج أسلحة. وترفض إيران هذا الاتهام وترفض وقف ما تصفه بأنه برنامج سلمي للطاقة. وقال دبلوماسيون لرويترز أمس، الجمعة، إن التقرير نشر على موقع اللجنة على الانترنت يوم الخميس. وقال التقرير إن سوريا مازالت الوجهة الرئيسية لشحنات السلاح الإيرانية. وإيران مثل روسيا من بين عدد قليل من حلفاء سوريا مع مضيها قدما في هجوم بدأ قبل 16 شهرا على قوات المعارضة المصممة على إسقاط الرئيس بشار الأسد.
