أكد وزير التجارة، مصطفى بن بادة، أن الجزائر ستقوم باستثناء هذه السنة فيما يتصل باستيراد اللحوم الأغنام، قصد تلبية الاحتياجات خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أنه تم تعيين بعض الدول لتموين السوق الوطنية بهذه المادة ومنها إسبانيا، كما تعهد بضمان أسعار معتدلة للحوم الحمراء، لأن الوزارة ستغرق السوق. من جهة أخرى أفصح الوزير عن تأجيل الدورة ال11 لمنظمة التجارة العالمية إلى الخريف المقبل. وأكد أن ضم لحوم الأغنام إلى قائمة اللحوم الحمراء النيئة والمجمدة التي سيتم استيرادها من دول أمريكا الجنوبية على وجه التحديد، ستكون بوتيرة قوية تغرق السوق الوطنية، وهذا قصد تخفيض الأسعار إلى أكبر قدر ممكن، بشكل يجعل هذه المادة الحيوية في متناول جميع الاسر الجزائرية. وواصل بن بادة في تصريح صحفي بمجلس الأمة، بمناسبة اختتام الدورة الربيعية للبرلمان، أن الكرة ستبقى في مرمى المواد للحفاظ سقف الأسعار الذي تريد الحكومة أن تجعله متدنيا، وهذا بواسطة الإقبال العقلاني والرزين على هذه المادة حتى تقع مضاربة من طرف التجار. وأضاف في رده على أسئلة الصحافة، أن اللحوم البيضاء هي الأخرى معنية بحملة إغراق السوق الوطنية باللحوم، حيث وصلت الوزارة حسبه إلى فتح 200 وحدة بيع الدواجن عبر الوطن. وفيما يتصل بمخطط مكافحة التسممات وإجراءات الرقابة التي تلتزم بها الوزارة، لحماية المسلك، قال أن الوزارة أعطت تعليمات صارمة لمديريات التجارة من أجل الحفاظ على الصحة، وسيتم تطبيق العقوبات بكل صرامة، خاصة أن شهر رمضان يتزامن وموسم الصيف الذي يكثر فيه تلف المواد الاستهلاكية. وبخصوص ملف المفاوضات مع المنظمة العالمية للتجارة، قال أن الجولة ال11 من مفاوضات الجزائر ومنظمة التجارة العالمية، التي كانت مبرمجة شهر جويلية، قد تتأجل إلى الخريف المقبل، مؤكدا أن الجزائر لا زالت بانتظار تحديد موعد لهذه الجلسة. وربط الوزير الأمر الخاص بالتأجيل، باستدعاء سفير بلجيكا بالمنظمة “فرانسوا رو” حيث تم استدعاؤه أواخر جوان المنصرم من طرف بلده لتكليفه بمنصب آخر، ما يستوجب البحث عن خلف له. ويعد الاجتماع المقبل هاما كونه سيخصص لعرض التعديلات التشريعية والتنظيمية التي شهدتها الجزائر منذ 2008 تاريخ انعقاد الجولة ال10، وكذا دراسة الأجوبة التي قدمتها الجزائر عن الأسئلة التي طرحتها البلدان الأعضاء في المنظمة، إضافة إلى المسائل التي تخص النظام التجاري الجزائري على الصعيد الداخلي والخارجي. وبالرغم من أن هذا الطارئ قد يؤجل الجولة إلى الخريف القادم، فإن الجزائر لا زالت تطمح في أن يؤخذ بعين الاعتبار إمكانية بقاء السيد رو كرئيس لفوج العمل بحسب الوزير الذي أكد أن الطرف الجزائري لازال بانتظار تحديد موعد جديد من طرف الأمانة العامة لمنظمة التجارة العالمية. ويعد هذا التأجيل الثاني من نوعه خلال السنة، بعدما سبق وأن تأجل إجراء الجولة ال11 في موعدها المقرر في جوان إلى شهر جويلية، بسبب الانتخابات التشريعية 2012 والتغيرات التي قد تترتب عنها.