استنكر رئيس الهيئة الإسلامية العليا مفتي القدس السابق فضيلة الشيخ عكرمة صبري قيام قوات الاحتلال الإسرائيلى، بأعمال حفر ليلية وبطريقة سرية بالقرب من ”باب المغاربة” بالقدس الشريف. وقال الشيخ صبري إن باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى ويؤدي لحائط البراق وهي أرض تعد وقفا إسلاميا والاعتداء عليها يمثل مخالفة لجميع القوانين والأعراف الدولية والديانات السماوية، ولفت إلى معاناة الفلسطينيين عامة وأهل القدس خاصة على يد قوات الاحتلال وتعرضهم للطرد خارج المدينة المقدسة وهدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم بالقوة وفرض ضرائب باهظة عليهم لا تتحملها إمكانياتهم. وأشار إلى قيام إسرائيل بتسريع عمليات التهويد بالقدس وتثبيت أمر واقع على الأرض لتنفيذ مخططاتها العدوانية الاستيطانية وتزييف الحقيقة، مستغلة مرحلة ما يسمى بالربيع العربى والمشاكل الداخلية التي تمر بها بعض الدول العربية، إضافة إلى المشاكل الفلسطينية والخلاف بين الفصائل الذي يصب فى صالح الاحتلال ويخدم أهدافه التوسعية. وأكد على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام للوقوف بوجه هذه الاعتداءات وردع الكيان الغاصب، داعيا المؤسسات والهيئات الدولية لتحمل مسؤولياتها والقرارات الصادرة عنها بإدانة الممارسات العرقية لإسرائيل وانتهاكاتها المستمرة، وإلزامها بوقف اعتداءاتها على المقدسات الإسلامية. وقال أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، إن ما تقوم به اسرائيل في القدس، في قراها وأحيائها ومخيماتها وفي بلدتها القديمة، وفي باب المغاربة وفي محيط المسجد الأقصى ولمقدساتها هو انتهاك خطير واستهتار بكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وهو دفع متعمد لتفجير الاوضاع الهشة في القدس وفي الأرض الفلسطينية المحتلة. وأكد على أن استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي لعمليات الحفر والهدم الذي تقوم به في الجهة الجنوبية لحائط البراق وبالقرب من جسر المغاربة، الملاصق للمسجد الاقصى المبارك في بلدة سلوان، ما هو إلا عملية تهويد تدريجي صامت لاستكمال جريمة هدم طريق باب المغاربة وتهويد كامل لهذه المنطقة تمهيداً للوصول الى المسجد الأقصى المبارك.