اعتمدت مصالح الأمن بمنطقة القبائل، مخططا أمنيا صارما مع اقتراب شهر رمضان الكريم، خاصة مع وجود معلومات تؤكد وجود مخططات إرهابية لاستهداف المقرات الأمنية والدوريات المتنقلة بتلغيم الطرقات. كشفت مصادر أمنية مطلعة بمنطقة القبائل، أن بقايا الجماعات الإرهابية بالمنطقة عمدت الأسابيع الأخيرة إلى زرع قنابل يدوية بالطرق التي اعتادت قوافل الجيش الشعبي الوطني، دوريات الدرك والشرطة المرور عبرها، لإلحاق أكبر الأضرار بالعناصر الأمنية، في ظل عجزها الكبير عن تنفيذ عمليات نوعية بالنظر إلى الرقابة المشددة على المقرات الأمنية والحصار المفروض على بعض عناصرها، سيما وأن الأخيرة تلقت ضربات قاضية على يد قوات الجيش الشعبي الوطني الأشهر الماضية من بينها مصرع الإرهابي، موح الخشخاش أمير سرية تاخوخت. وأفادت ذات المصادر الأمنية، أن أهم ما سيركز عليه المخطط الأمني الذي اعتمدته خصيصا لشهر رمضان الذي تكثر فيه حركية الجماعات المسلحة، مراقبة الطرقات قبل مرور الدوريات الأمنية للتأكد من عدم وجود قنابل أو مواد متفجرة في الطرقات المعتاد سلكها. وأضافت مصادرنا الأمنية، أن عملية المراقبة المشددة من قبل مصالح المتفجرات والألغام أسفرت على تفكيك قنابل فيما لا تزال الأبحاث جارية عن متفجرات أخرى، وتقتضي الإجراءات الأمنية عدم خروج أي دوريات أمنية إلا تأمين الطرقات من مختلف المخاطر بما فيها لا المتفجرات. وكشفت مصادرنا، أن إحدى الدوريات الأمنية التي كانت متوجهة من ولاية بومرادس إلى تيزي وزو، اضطرت نهار أمس الأول، إلى تأجيل عودتها إلى ولاية تيزي وزو بناء على أوامر فوقية بعد وصول معلومات تفيد بوجود قنابل مزروعة بالطريق الذي ستسلكه، مؤكدا أن الإستراتيجية المعتمدة حاليا تقتضي التمويه عن طريق تغيير الطرق في بعض الأحيان، وتغيير مواقيت التنقل في أحيان أخرى.