تجميع أموال الفدية لشراء الأسلحة الليبية اكتشفت مصالح الأمن ليلة السبت الفارط في الطريق الرابط بين عزازڤة وتيزي وزو 4 قارورات غاز البوتان صغيرة محشوة بمواد متفجرة لاستهداف قوافل الحملات الانتخابية والدوريات الأمنية. كشفت مصادر أمنية مطلعة ل"الفجر"، أن مصالحها أحبطت ليلة السبت الماضي، أي ليلة واحدة قبل انطلاق الحملة الانتخابية رسميا لتشريعيات 10 ماي المقبل، محاولة استهداف قوافل المترشحين والدوريات الأمنية بقارورات غاز البوتان الصغيرة للتأثير على السير الحسن للعملية الانتخابية وترويع الناس للأحجام عن حضور تجمعات الشعبية للمترشحين والذهاب لصناديق الاقتراع. وحسب ذات المصادر، تتوفر مصالح الأمن منذ مدة على معلومات تفيد بتجميع العناصر الإرهابية لقارورات غاز البوتان الصغيرة التي عادة ما تستعمل في التخييم، لاستخدامها كقنابل يدوية بعد حشوها بالمواد المتفجرة كقطع الأسلاك الحديدية الحادة والبارود، مذكرة بأن هذا النوع من القنابل اليدوية استخدمته الجماعات المسلحة في الجزائر مع بداية العشرية السوداء وخلال المواعيد الانتخابية كما هو الحال عليه في تشريعيات 2007 لكن طورت فيما بعد أساليبها التفجيرية واعتمدت بشكل كبير على تفخيخ السيارات ذات المفعول القوي، كما حدث مع تفجيرات قصر الحكومة سنة 2007. وذكرت ذات المصادر الأمنية، أن العمليات النوعية التي نفذها الجيش ضد بقايا الجماعات الإرهابية خلال الأشهر الأخيرة واسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة جعلته يعتمد على الطرق التقليدية في التفجير، رغم أن قوة التفجير ليست كبيرة جدا، مضيفة أن الجماعات الإرهابية عادة ما تستخدم قارورات غاز البوتان الصغيرة - بعد حشوها بمواد متفجرة - في تأمين مخابئها خلال عمليات تمشيط قوات الجيش لمناطق تواجدها، لتسجيل إصابات في صفوفهم خلال المداهمة، كما تستخدمها في استهداف الدوريات الأمنية المترجلة أو المتنقلة في السيارات، مضيفة أن معلومات آنية تفيد بالسعي الحثيث للجماعات الإرهابية ببعض الولايات الشمالية لشراء الأسلحة الليبية الموجودة بالساحل الإفريقي ودخلت إلى بعض الولايات الجنوبية عبر الحدود، ما دفع بها مؤخرا إلى العودة للاختطافات، لاستخدام أموال الفدية في شراء الأسلحة.