افتتح، نهاية الأسبوع، بالمتحف الوطني للفنون الجميلة معرض خاص بخمسينية الاستقلال تحت عنوان ”خمسون سنة من الفن الجزائري”، ضم تشكيلة متنوعة من اللوحات الفنية التي أبدعت في تجسيد إنجازات الثورة التحريرية المظفرة، وآفاق مستقبل ما بعد الحرب الذي رسمه أبناء الكفاح لجيل الحرية. شارك في المعرض عدد من الفنانين أبوا إلا أن يضعوا بصمتهم على نصف قرن من الحرية، فقدموا لوحات فنية رُسمت بأحاسيس ثورية وفجرتها أنامل مزجت بين النضال والحس المرهف، كما استذكر المعرض بعض المحطات الفاصلة في تاريخ الجزار من الحقبة الاستعمارية إلى غاية اليوم، واستعرض مسيرة أبنائها الذين كانت أرواحهم فداءا للوطن. نظم المعرض على مستويين، حيث ضمت قاعة بشير يلس عددا من الوثائق الخاصة جسدت الحياة الفنية خلال مرحلة ما بعد الاستقلال وكشفت بوادر الأعمال الفنية الأولى وتعاملها مع الاستقلال في مهده، فيما عرض رواق البرونز 125 عمل فني تحت شعار” 50 سنة من الفن الجزائري”، أنجزه رسامون تشكيليون تنتمي إبداعاتهم للمتحف الوطني للفنون الجميلة، بوصف اللوحات المعروضة جزءا من إرث بعض المتاحف أنجزها كبار الرسامين الجزائريين على غرار عائشة حداد، باية، سهيلة بلبحار، دونيس مارتيناز، نور الدين شقران محمد إيسياخم ومحمد خدة. ، استعملت فيها مختلف التقنيات من الألوان الزيتية والمائية ”الأكوارال” إلى المنمنمات والزخرفة الخطية، النحت، النقش السجاد وغيرها من أوجه التعبير الفني. واعتبر المنظمون المناسبة فرصة لاستعراض المراحل الهامة في تاريخ الجزائر من سنة 1962 إلى سنوات الألفيات.