علمت ”الفجر” من مصادر من محيط الوزير الأسبق، عمر غول، أن هذا الأخير يسعى لجلب عدد من الوزراء في حزبه الجديد ومنهم وزير المالية ووزير السكن ووزراء سابقون، التقى بهم غول مطولا كما التقى بمستشارين حاليين برئاسة الجمهورية، ولايزال القيادي الأسبق في حمس يغازل وزراء الحركة للانضمام لمشروعه السياسي لاسيما بعد أن استجاب له المئات من إطارات حمس. استغل عمر غول، وزير الأشغال العمومية سابقا، العطلة التي خلد اليها وزراء حكومة أحمد أويحيى والتي من المزمع أن تنتهي بعد أيام، ليطلق ”حملة تجنيد” عدد من الوزراء الحاليين في حزبه الجديد الذي يعقد مؤتمره التأسيسي سبتمبر المقبل تحت شعار ”الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع ويقودها الجميع”. وبحسب نفس المصادر، فإن عين غول كانت على الوزراء التكنوقراط أي غير المحسوبين على أي جهة سياسية، وبهذا يكون نائب العاصمة بالمجلس الشعبي الوطني عن التكتل الأخضر تجنب إزعاج قيادة الأحزاب المشاركة في الحكومة وفتح جبهة من الصراع مع قادتها وفي مقدمتها الوزير الأول الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. واستنادا إلى ذات المصدر فإن عمر غول يكون التقى عددا من الوزراء غير المتحزبين منهم وزير السكن والعمران، نور الدين موسى وكذا وزير المالية، كريم جودي، كما يكون غول قد التقى عددا من الوزراء السابقين وإطارات الدولة لإقناعهم بتولي مناصب المسؤولية في حزبه الجديد منهم مستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف حقوق الإنسان، محمد علي بوغازي، الناطق الرسمي باسم هيئة المشاورات السياسية والتشريعية التي أدارها عبد القادر بن صالح، كما يكون عمر غول التقى أيضا عددا من إطارات رئاسة الجمهورية وإدارتها لنفس الغرض. وقد لقي مشروع الحزب الجديد لعمر غول الذي ولد من رحم حركة مجتمع السلم، صدى واسعا بهذه الأخيرة من خلال استقالة جماعية من حمس نحو حزب عمر غول الذي يعول عليه كثيرا في إعطاء دفع جديد للعمل السياسي بالجزائر خاصة لدى فئة الشباب.