إحتج، صباح أمس، 20 مستفيدا من قرارات البناء الريفي بقرية خشاب ببلدية بن داود، المتاخمة لعاصمة الولاية غليزان أمام مقر هذه الأخيرة منددين بالتأخر الكبير في الشروع في إنجاز السكنات الريفية التي يعلقون عليها آمالهم للخروج من أزمة السكن التي نغصت يومياتهم، لاسيما وأن بعض المساكن صغيرة المساحة أصبحت تقطنها أكثر من عائلتين. وأكد المحتجون في اتصال لهم ب “الفجر” أنهم سئموا من التأخر الرهيب في إنجاز السكنات الريفية التي استفاد منها 20 مواطنا من سكان قرية خشاب، 13 كيلومترا عن عاصمة الولاية منذ سنة، عندما منحت لهم قرارات الاستفادة، لكن دون الشروع في الإنجاز الفعلي، والغريب وفق ما جاء على ألسنتهم أنهم طرقوا كل الأبواب انطلاقا من السلطات المحلية لبلدية بن داود إلى باقي المصالح الأخرى دون أن يجدوا حلا للمشكل. وذكر محدثونا جملة من المشاكل التي تتسم بها يومياتهم وأكد أحدهم بأن الوضع أصبح لا يطاق، حيث تقطن أكثر من عائلة بمساكن تتكون من شقتين وهو ما دفع ببعضهم إلى وضع “أفرشة للتفريق بين عائلات الأسرة الواحدة، وقد نجم عن الوضع المزري والكارثي ظهور أمراض متعددة في أوساط أبنائهم، سيما الربو والحساسية. واستغرب المحتجون الأسباب التي حالت دون الانطلاق في هذا المشروع مادام الوعاء العقاري موجود، حيث لم يستغل بالصفة المعقولة، مطالبين في الوقت ذاته والي الولاية التدخل لدى المصالح المعنية لحملها على الشروع في إنجاز هذه الحصة السكنية التي من شأنها أن تخرجهم من أزمة سكن خانقة عمرت طويلا وأنهكت كاهلهم.