برأت عائشة القذافي، ابنة العقيد الراحل، معمر القذافي، السلطات الجزائرية من التهمة المنسوبة إليها من أنها كشفت عن مكان والدها للفرقة البريطانية التي كانت تترصده وتطارده. وقالت عائشة في بيان لها على أحد المواقع الإلكترونية أنها اضطرت للخروج عن صمتها ”من أجل تكذيب الدعايات التي نشرتها بعض المواقع الإلكترونية الصهيونية التي تدعي أن أبي الشهيد معمر أبو منيار القذافي؛ حدّد مكانه بتعاون مع الاستخبارات الجزائرية”. قالت عائشة القذافي إن مثل هذه الدعاية ”تريد ضرب الشرفاء في الجزائر” مستغربة هذا التحامل على الجزائر والتناقض في هذا الكلام؛ حيث تساءلت: ”كيف الادعاء بأن الجزائر خانت أبي وفتحت لنا الباب كلاجئين ؟ كيف الجزائر؟ بلد أكبر شعب عربي وقف إلى جانبنا أيام المحنة؟ كيف الجزائر؟ والدولة التي كانت دائما تقف بشدة ضد كل مؤامرة على بلد من بلدنا العربي المغتصب”. وتأسفت عائشة القذافي لهذا الخبر الذي انتشر بسرعة، خاصة وأن هناك من صدق هذه الدعاية ودعت ابنة العقيد الراحل من وصفتهم بالأحرار في كل مكان بأن ”لا يسمعوا لهذه الدعايات التي تريد ضرب آخر بلد عربي شريف من أجل خلق الفوضى فيه” وطالبت عائشة القذافي الشعب الليبي بالصبر معتبرة أن ما انتزع بالقوة يعود بالقوة. وفي ختام رسالتها وجهت تحية ”بلد المليون ونصف مليون شهيد” وأضافت أنها تحيه تحية فخر واعتزاز ”نحن نفخر بك أيتها الحرة الشريفة”. يذكر أن أخبارا تداولتها وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية والعربية على نطاق واسع في الأسبوع الماضي نقلا عن موقع ويكيليكس الذي قال إن بحوزته وثائق تؤكد أن الجزائر هي التي قدمت معلومات على مكان تواجد العقيد معمر القذافي من خلال رصد اتصالاته الهاتفية. وتأتي هذه الرسالة عقب أخبار تداولتها أوساط ليبية مؤخرا تفيد أن عائشة وأسرتها قد انتقلوا من الجزائر نحو بوركينافاسو ، وهو الأمر الذي لم يتسن التأكد منه.