مع اقتراب موعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية الليبية ”المؤتمر الوطني العام”، وبعد نشر النتائج الأولية لها التي أكدت خسارة الأحزاب الإسلامية، احتدمت موجة التفجيرات والاغتيالات في ليبيا، ما دفع رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل، لوصف الاغتيالات والتفجيرات في بنغازي وحتى طرابلس التي عرفت أمس أول حادثة تفجير سيارة ملغمة بأنها مؤشرات خطيرة تحول ليبيا إلى عراق أو صومال جديد، على حد وصف جبريل. وأعرب رئيس تحالف القوى الوطنية الذي يوصف بأنه التيار الليبرالي في ليبيا الذي استطاع أن يفتك الأغلبية في مقاعد البرلمان عن تخوفه من أن تتحول ليبيا إلى عراق أو صومال آخر، بسبب تكرار أعمال العنف المسلحة، كما قال جبريل في مقابلة مع قناة العربية: ”أن تلك الاغتيالات والانفجارات في بنغازي هي رفض لنتائج الانتخابات الليبية”، وطالب جبريل الشعب الليبي بعدم ترك الشارع وأن يدافع المواطنين عن مصالحهم. وأوضح جبريل أن من حق المواطنين انتظار ثمرة الثورة في ليبيا، مشيرا إلى أن الشعب الليبي وعيه السياسي أعلى من الجميع ومن كل النخب السياسية. وطالب جبريل بعدم تعطيل مصالح الدولة الليبية، وتوفير احتياجات المواطنين الليبيين، وإعادة كامل سلطة الدولة وخدماتها وعدم العودة للامركزية، والعودة للبلديات، وعودة الشركات الأجنبية والمشاريع، وإعادة بناء الجيش والشرطة، وإيجاد عمل للثوار في كافة أجهزة الدولة. وأكد جبريل أن تحالف القوى الوطنية يفتح المجال للتعاون مع جميع القوى الليبية، موضحا أن التحالف الحقيقي مع الشعب الليبي نفسه. وقالت وكالة ”روترز” للأنباء، أمس، أن سيارة ملغومة انفجرت قرب مركز الشرطة العسكرية في العاصمة الليبية طرابلس في حادثة هي الأولى من نوعها التي تشهدها ليبيا منذ سقوط النظام السابق، ونقلت الوكالة عن مصدر أمني رفيع قوله: ”أنه أول هجوم من نوعه تشهده العاصمة الليبية، الانفجار أدى إلى إصابة تونسي بجروح طفيفة، إلا أنه لم يوضح من قد يكون وراء الهجوم”. وشهدت ليبيا عددا من حوادث العنف خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن معظمها اقتصر على مدينة بنغازي بشرق ليبيا. وفي بنغازي أيضا خطفت جماعة مسلحة سبعة عمال إغاثة إيرانيين لدى بدئهم مهمة رسمية كضيوف للهلال الأحمر الليبي الذي لا يزال يسعى لإطلاق سراحهم.