قال المسؤول الإعلامي لحركة أنصار الدين، سند ولد بوعمامه، إنه لا وجود لأي دليل يؤكد أن موريتانيا والجزائر ومالي ستدعم تدخلا عسكريا خارجيا في إقليم أزواد. وأكد بوعمامه؛ في جوابه على أسئلة وجهت إليه عبر منتديات شبكة أنصار المجاهدين، أن الأولى بتلك الدول أن ”تهتم بمشاكلها الداخلية وأن تجد حلاً للغليان الشعبي ضد الظلم والطغيان بدل العدوان على الآخرين”؛ بحسب تعبيره. وردا على سؤال حول استعدادات الحركة لمواجهة تدخل دولي إفريقي محتمل، أوضح المسؤول الإعلامي لحركة أنصار الدين أن الاستعدادات العسكرية ”من اختصاص القادة العسكريين”، مشيرا إلى أن من وصفهم بعامة المجاهدين ”وطَّنوا أنفسهم ليكونوا للدين الأضاحي في زمن شح العطاء”؛ على حد وصفه. وأضاف: ”حسبنا أن عدونا يخشى الموت، وأبطال الإسلام عندنا تدمع أعينهم أسفاً وحزناً على تخلفهم عن ركب الشهداء”. واعترف ولد بوعمامه بأن حركته لم تتخذ أي إجراء موجه لصالح اللاجئين الأزواديين في موريتانيا، قائلا إن موجة النزوح ”بدأت ونحن منشغلون بالحرب، وكنا نظن أن الحركة الأزوادية من مُنطلق العاطفة القومية ستسعى في تحسين ظروف اللاجئين وخاصة أنها مرغوب في التعامل معها من طرف دول العالم”. واتهم الحركة الوطنية لتحرير أزواد ب”جمع المكاسب الشخصية على جراح العائلات المشردة”، موضحا أن حركة أنصار الدين ”لا تملك لهم في هذا الوقت شيئاً سوى أن ندعوا أهلهم وإخوانهم الباقين في البلد إلى الدخول فيما دخل الناس فيه مع المجاهدين، ولكن كثيراً منهم يمنعهم الخوف على عائلاتهم خشية أن تُعاقب بِجريرةِ أبنائها المنتسبين للجهاد وقد حصل ذلك فعلا لبعضهم” ونفى وجود أزمة غذاء في إقليم أزواد، مؤكدا أن النشاط التجاري ”قل أيام الحرب، وتعطلت كثير من الوظائف وصار الناس متخوفين من أزمة اقتصادية”. وأوضح المسؤول الإعلامي لحركة أنصار الدين أن ”الأمور بدأت تتحسن والمساعدات تصل والمجاهدون يدعمون الناس ويقضون ما استطاعوا من حوائجهم خاصة ما تعلق بالمشاريع الإنتاجية”. وحول علاقة أنصار الدين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قال ولد بوعمامه إنهم ”لا يعدون العلاقة مع تنظيم القاعدة لو وجدت سوءة أو جريمة، كما يريد أن يصوره أعداء الجهاد”، مؤكدا أن القاعدة ”موجودة في المنطقة منذ أكثر من عشر سنين تعمل فيها وفق استراتيجة معروفة وليسوا بحاجة إلى إذن أو تأشيرة دخول”.