المنظمات الطلابية تقرر الاحتجاج في سبتمبر للعودة إلى نظام التقييم السنوي قرر وزير الشباب والرياضة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، الهاشمي جيار، وبدون سابق إنذار إلغاء قرار وزاري وقعه الوزير السابق رشيد حراوبية، يتعلق بشروط تنظيم التكوين في الطور الثالث من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه لطلبة ”أل. أم. دي” والقاضي بالعودة إلى نظام المسابقة للظفر بمنصب الدكتوراه لطلبة الماستير بعد أن كان يعتمد على أساس التقييم طيلة خمس سنوات دراسة، وهو ما أثار زوبعة في القطاع وتم اتهام خليفة حراوبية ب ”تشجيع المحسوبية” من خلال قراره الذي توعدت بشأنه التنظيمات الطلابية بشن اجتجاجات قوية في الدخول المقبل لإلغاء المسابقة. اصطدم طلبة الماستر بالقرار الصادر مؤخرا والذي وصفوه ب”التعسفي” والموقع من طرف الوزير الهاشمي جيار الذي عين على رأس قطاع التعليم العالي بالنيابة، وهو القرار رقم 191 المؤرخ في 16 جويلية المنصرم والذي يعدل فيه القرار رقم 250 المؤرخ في 28 جويلية 2009 الموقع من طرف وزير التعليم العالي السابق، رشيد حراوبية والذي يحدد تنظيم التكوين في الطور الثالث من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه. ويقضي القرار الجديد بإلغاء منح تأشيرة التسجيل بالجامعة التي كان يستفيد منها طلبة الماستر عن طريق تكليف لجنة تأهيل التكوين في الطور الثالث، ودراسة طلبات التأهيل وتجديده المقدمة من طرف مؤسسات التعليم العالي وتقييم قدراتها على تنظيم التكوين في الطور الثالث، والتي كانت على أساسها يقدر عدد المناصب المقترح فتحها في مختلف الفروع والتخصصات، على أساس قدرات التأطير العلمي والاحتياجات المعبر عنها، وفحص الحصائل السنوية للتكوين في الطور الثالث المقدمة من طرف المؤسسات، وتقديم كل اقتراح من شأنه تحسين سيرها. وقرر جيار في تعليمته الجديدة حسب الشكاوى التي تلقتها ”الفجر” من طرف بعض طلبة الماستر عدم فتح المجال للطلبة الأوائل بالتسجيل مباشرة في الدكتوراه كما كان معتادا من طرف الوزير السابق، والذي كان يقيم وفق مساره العلمي طيلة خمس سنوات قبل أن يقوم الوزير الحالي بإجبارهم على تقييم لا يتجاوز مدته الساعتين في مسابقة شكك في مصداقيتها أغلبيتهم، وقالوا إنها ”تشجع على عودة المحسوبية والرشاوى على غرار ما تعرفه مسابقات الماجستير”، داعين إلى تدخل السلطات العليا لحث الوزير على التراجع عن قراره، والذي سيدخل الدخول الجامعي المقبل في احتجاجات عارمة عزمت المنظمات الطلابية الدخول فيها لإلغاء المسابقة التي حدد تنظيمها لشهر سبتمبر المقبل، محذرين الوزير جيار من دخول ساخن. ويحدد القرار الذي وجه إلى مختلف مؤسسات التعليم العالي والذي تحصلت ”الفجر” على نسخة منه كيفيات تنظيم المسابقة في الطور الثالث وشروط إعداد أطروحة الدكتوراه ومناقشتها بتكليف لجنة البيداغوجيا والبحث بتحديد شهادات الماستر التي تمنح الحق في التسجيل للمسابقة، ووضع الشروط البيداغوجية للالتحاق بالمسابقة والتي تسمح بإجراء انتقاء أولي للمترشحين قبل التحضير للاختبارات الكتابية للمسابقة. وأكدت المراسلة أن الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث يتم على أساس المسابقة الكتابية للمترشحين الحائزين على شهادة المساتر، أو أي شهادة أجنبية معترف بمعادلتها وذلك في الوقت الذي كانت المسابقة سابقا تقتصر فقط على دراسة ملفات المترشحين لتقييم مؤهلاتهم وقدراتهم في مجال القيام بأعمال البحث بصفة مستقلة، حيث يتم دراسة الملفات على أساس المعايير الخاصة بالملاءمة بين تخصص الماستر والطور الثالث الذي يرغب فيه المترشح، وكذا المعدل العام المحصل عليه في الطور الثاني، والانتظام في التدرج للطالب خلال الطور الثاني، وانعدام الرسوب وكذا التجربة المهنية المكتسبة من الطالب عند الاقتضاء، ومحتوى الملاحظات الواردة في الوثيقة الوصفية للمعرف، ونتائج المقابلة مع المترشح.